ماترهورن.. أشهر قمم جبال الألب في خطر! Photo by Chris Holgersson on Unsplash
20. سبتمبر 2021

ماترهورن.. أشهر قمم جبال الألب في خطر!

تأتي المصائب المتعلقة بتغييرات المناخ تباعاً! ارتفاع درجات حرارة وحرائق، عواصف وفيضانات، وذوبان الجليد في جميع أنحاء العالم! في العقود القليلة الماضيةـ ارتفع متسوط درجة الحرارة في جبال الألب ضعف المعدل العالمي وكانت العواقب وخيمة. عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة. بالإضافة لتساقط الصخور وتهدد السياحة في العديد من المناطق الجبلية!

منحدرات هشة وانهيارات!

في ميسنر وجنوب تيرول والنمسا، جرفت العواصف الممرات وطرق الغابات هذا الصيف! أصبحت معظم الطرق غير سالكة بعد الانهيارات الطينية. وتعين على رجال الإنقاذ في كثير من الحالات إخراج المتنزهين العالقين في الجبال. وفي Zugspitze بعد عاصفة رعدية عنيفة الشهر السابق، غرقت امرأة في الفيضانات الجارفة وفقد رجل آخر. كما أن ماترهورن، أشهر قمة في جبال الألب والتي تأخذها شوكولاتة توبلرون رمزاً لها، لم تسلم من تبعات الاحتباس الحراري. هناك، وعلى ارتفاع 4478 متراً، تصبح المرتفعات شديدة الانحدار وغير مستقرة وهشة بعد ما كان الجليد يربطها ببعضها البعض!

ماترهورن رمز لعواقب تغيرات المناخ وجدل حول الحظر

أفاد مرشدو الجبال أن قمة ماترهورن أصبحت غير قابلة للتنبؤ لمتسلقي جبال الألب. حيث زاد خطر سقوط الصخور بشكل كبير جداً! قبل عامين، انفجرت قطعة من الصخور قرب قمة الجبل، في النقطة التي ربط فيها المتسلقون حبالهم للتسلق ما أدى إلى سقوطهما  ووفاتهما! كما أن ذوبان التربة الصقيعية أدى إلى ثوران البركان وأصبح ماترهورن رمزاً لعواقب تغير المناخ. فتح ذلك باب النقاش لمتسلقي الجبال حول طريق الصعود الشهير فوق Hörnligrat أو إغلاق الجبل بأكمله! ولكن جمعية مرشدي البجال رفضت الحظر رفضاً قاطعاّ. وحسب ما ذكرت الجمعية، في الجبال كل شخص مسؤول عن نفسه ويجب أن يكون ماترهورن مفتوحاً للجميع. ويضيف أنجان ترافر، رئيس الأمن في هيئة الإنقاذ للجبال، “إذا استعددت بشكل صحيح، فلا يزال بإمكانك الوصول إلى ماترهورن بأمان”.

لا احترام للأخطار!

على الرغم من كورونا، ازدهرت الرياضات الجبلية بشكل ملحوظ. حيث سجلت زيرمات، وهي منطقة يسكنها ما يقرب الستة آلاف نسمة فقط، سجلت 1.6 مليون ليلة مبية في العام الماضي فقط! هناك، تجلب السكك الحديدية الجبلية الحديثة المتزلجين إلى منطقة الأنهار الجليدية في فصل الشتاء. وفي فصل الصيف هناك لافتات في كل مكان لمساعدة السياح العثور على طريقهم حول تضاريس الجبل. ويقوم العمال بتمهيد الممرات والمسارات وتأمينها على طول المنحدرات بالحبال للحفاظ عليها. كما أن مروحيات الإنقاذ الحمراء، موجودة في الموقع للوصل خلال دقائق بعد أي مكالمة طوارئ. يقول ترافر: “العديد من الأشخاص يتصرفون بتهور وغير منطقية في الجبال! غالباً ما تنتشر الآلات عدة مرات في اليوم لجمع الأشخاص المفقودين أو المصابين. وكأن احترام المخاطر التي تنتظر الناس هناك وأخذها على محمل الجد قد تضاءل بشكل كبير”.