يبدو أن متغير دلتا كورونا منيع حتى الآن أمام اللقاحات المعروفة! إذ نسمع مؤخراً عن إصابات جديدة بكورونا لأشخاص مطعّمين مسبقاً! لكن ما مدى تأثير دلتا على هؤلاء بالفعل، وماهي احتمالية نقلهم للعدوى؟
متغيير دلتا يصيب الأشخاص الملقحين بالكامل
دراسة جديدة حول إصابة الأشخاص الملقحين بالكامل ضد كورونا، أثارت الجدل حول الامتيازات الممنوحة لهؤلاء! إذ أعطت نتائج الدراسة الصادرة عن هيئة الصحة البريطانية مؤشرات أولية على أن الشخص الذي أصيب بمتغير دلتا بعد حصوله على اللقاح بشكل كامل، يمكن أن يكون معدٍ جداً! لكن من المبكر الجزم بذلك، فهناك حاجة للمزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضية. ويؤكد العلماء الأمريكيون أيضاً أن احتمال إصابة أولئك الذين تم تطعيمهم بمتغير دلتا أقل بكثير من احتمال إصابة أولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
نسبة نقل العدوى من الحاصلين على اللقاح
في البحث البريطاني، لم توضح مسألة ما إذا كان الحمل الفيروسي عند الشخص الذي تطعم كافياً لإصابة الآخرين! فالاختبارات التي أجريت كشفت فقط على المادة الجينية للفيروس، لكنها لم تكشف كمية الفيروسات المعدية بالفعل. في حين توصلت دراسة أمريكية لم تنشر بعد حول متغير دلتا، إلى أن الشخص الملقح الحامل لمتغير الفيروس، معدٍ بشكل يماثل الشخص المصاب غير الملقح! لكن حجم العينات في هذه الدراسة كان صغيراً جداً للحصول على بيان موثوق! هيئة الصحة الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية CDC أعلنت أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المصابين خلال تفشي كورونا بمنتجع كيب كود السياحي كانوا من الحاصلين على اللقاح!
اللقاح حال دون وفاة 38 ألف شخص في ألمانيا!
يفترض معهد روبرت كوخ للأبحاث، أن اللقاحات فعالة للغاية. وبناء على تحليل نموذجي للبيانات الموجودة، تشير التقديرات إلى أن اللقاحات منعت حدوث نحو 706 ألف إصابة جديدة. كما حالت دون دخول نحو 77 ألف إلى مصاب إلى المشفى وقرابة 20 ألف حالة لقسم العناية مركزة! عدا عن منعها وقوع أكثر من 38 ألف حالة وفاة! لذلك عند النظر إلى الوفيات اليومية، تصبح قوة تأثير اللقاح واضحة للعيان.
المزيد من الأبحاث والحرص في التعامل مع الملقحين!
من أجل الإجابة على السؤال حول مخاطر العدوى التي يشكلها الأشخاص الذين تم تطعيمهم، هناك حاجة لإجراء المزيد من الفحوصات والدراسات على مصابي دلتا الملقحين. لذلك تنصح أهيئة الصحة الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية حاليًا بأن نكون أكثر حرصاً بالتعامل مع الوباء، حتى الأشخاص الملقحين.
- مقال مترجم من صحيفة تاغزشبيجل ل Jan Kixmüller