عقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المؤتمر الصحفي الأخير لها في مبنى المؤتمرات الصحفية الاتحادي في برلين، وذلك قبل ما يقرب من شهرين على مغادرتها مبنى المستشارية بعد 16 عاماً في الحكم. خلال المؤتمر سأل الصحفيون عن القضايا الحالية، وعن فترة ولايتها، وكان هناك بعض الأسئلة الشخصية.
البداية عن الكارثة والوباء
بدأت المستشارة المؤتمر بملخص قصير عن الفيضانات التي اجتاحات بعض المدن الألمانية. وقالت “إننا في حداد حالياً على 170 شخصاً”. مضيفةً أن هناك أيضاً ضرر كبير لا يمكن حسابه بدقة. مشيرة إلى أن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات ستقدم المساعدات اللازمة، ومع ذلك وفقاً لميركل “نحتاج لنفس طويل”!
ثم تحدثت ميركل في بيانها الافتتاحي عن الوباء. ففي ضوء الأعداد المتزايدة، يعمل معهد روبرت كوخ حالياً على تطوير سيناريوهات، تتعلق بالوقت الذي يتعرض فيه النظام الصحي للتهديد بالحمل الزائد مرة أخرى. وأوضحت المستشارة أن هناك شيء واحد مؤكد: “التطعيم لا يحميك فقط”. حسب قولها، في إشارة إلى أولائك المترددين بأخذ لقاح كورونا. وقالت “مفتاح التغلب على الوباء هو التطعيم” موضحة أن “كل تطعيم مهم”. وأنه “كلما ازداد عدد المطعمين، سنكون أكثر حرية مرة أخرى”!
سياسة المناخ تتحول بسرعة إلى مشكلة
تعلق أحد الأسئلة الأولى بسياسة المناخ. أجابت ميركل “لقد بذلت الكثير من الجهد في حياتي السياسية لضمان أنه يمكننا على الأقل السير في هذا الاتجاه”، في إشارة إلى اتفاقية باريس وميزانيات ثاني أكسيد الكربون لدول الاتحاد الأوروبي.
قبل ذلك وبحسب ميركل ” كانت هناك “خيبات أمل” بالنسبة لها في مفاوضات المناخ الدولية، على سبيل المثال في قمة المناخ في كوبنهاغن. “لقد حدث الكثير ولا ينبغي أن نتظاهر بأنه لم يحدث شيء. بالقياس إلى هدف البقاء دون درجتين من الاحتباس الحراي، لم يحدث ما يكفي” كما قالت ميركل.
أسئلة شخصية للمستشارة!
كما تم طرح أسئلة شخصية على المستشارة أنغيلا ميركل، فرداً على سؤالها حول مكان تواجدها مساء الانتخابات الاتحادية، المزمع عقدها في الأسبوع الأخير من شهر أيلول/ سبتمبر. قالت “أظن أن الحزب الذي أنا قريب منه موجود في الجوار”. وأضافت “الذي أنا عضو فيه بالطبع” في إشارة إلى حزبها CDU.
ثم سئلت ميركل عما إذا كانت أصولها في ألمانيا الشرقية ما زالت مهمة بالنسبة لها. فأجابت “لا مستقبل بدون أصل” وأضافت “أنا راضية جداً عن حياتي وسيرتي الذاتي”. وهذا وفقاً لها يوفر ظروفاً جيدة للعمل السياسي. وأوضحت “لا يمكنك أن تصبح مستشارة اتحادية إذا كنت لا تعرف كيف سارت الأمور في الجمهورية الاتحادية القديمة”. متأملة أن يستمر فهم السير الذاتية من جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة بشكل كبير على حد قولها. وأشارت ميركل إلى أنها حاولت دائماً التحدث بنفس الوتيرة في الشرق والغرب، ولم تأخذ بأوجه الخلاف بينهما أبداً. ولذلك تعتقد ميركل ” لم أكن أرضي الجميع دائماً، ولم يكن الأمر سهلاً أيضاً”
وعندما سئلت عما ستفقده بعد المؤتمر الصحفي الصيفي الأخير، قالت المستشارة “غالباً ما تفتقده، هو ما تلاحظه فقط عندما لا يكون لديك”. وعندما تم سؤالها حول إذا ما كانت تشعر بالحزب فعلاً مع النهاية المتوقعة لفترة حكمها قالت ميركل وهي تضحك: “سأتمكن من فعل شيء بمرور الوقت”.
photo :Michael Kappeler