الموقف من التطعيم ضد كورونا وصعوبة تسجيل كبار السن! Foto: Michael Rauhe / FUNKE Foto Services
11. أبريل 2021

الموقف من التطعيم ضد كورونا وصعوبة تسجيل كبار السن!

بعد شهرين تقريبا من تقديم ألمانيا اللقاحات ضد فيروس كورونا، لمن تجاوز عمره الـ 70 عاماً. دخلت البلاد المرحلة الثانية بإعطاء اللقاح لمن تجاوز عمره الـ 60 عاماً! ماهي الصعوبات التي يصادفها الشخص الراغب باللقاح؟ وهل الجميع يرغبون بأخذ التطعيم، ماهي أبرز أسباب الرفض إن وجدت؟

لا تعاني حملة التطعيم الألمانية من بطءٍ جرّاء انتقاد الكثير من وسائل الإعلام والسياسيين فحسب، بل كذلك من تردد الألمان تجاه لقاح أسترازينكا المرخص باستخدامه، إذ يوجد تخوف كبير من فعاليته رغم تطمينات الخبراء!

صعوبة التسجيل على كبار السن!

كوني غيرلاخ رافقت والدتها (التي تبلغ من العمر مايزيد عن 80 عاماً) إلى مركز التطعيم يولاية شليسفيغ هولشتاين، تقول لأمل هامبورغ: “كل شي كان على مايرام، حتى أن أحد عناصر الإسعاف استقبلنا عند دخولنا للمركز، وأخذ يساعدنا من خلال وضع والدتي على كرسي متنقل. انتظرنا بعض الوقت، في مركز يستقبل يوميا ما يزيد عن 500 شخص”.

تضيف غيرلاخ: “الأصعب في اللقاح ليس التأثيرات الجانبية، بل طريقة أخذ الموعد، فمن يرغب بالتطعيم يجب عليه أن يدخل إلى موقع الإلكتروني، ويكتب جميع المعلومات المطلوبة، ولشخص بلغ عمره ما يزيد عن 70 تعتبر هذه الفترة هي الأصعب في حياته، فليس من السهل بعد هذا العمر إجبار الأشخاص الكبار بالعمر على استخدام الانترنت!”

أرفض اللقاح فما الفائدة منه!

مصعب شاب سوري يعمل في فندق منذ ثلاث سنوات، قال لأمل هامبورغ: “منذ إعلان التدابير الوقائية في البلاد بدأت حياتنا وطريقة عملنا تتغير، حتى أنني اشتقت للصحون والوجبات التي كنت أعمل على ترتيبها على الطاولات، بعد أن فرض الحجر في العام الفائت ومنع استقبال الزبائن داخل الفندق، أخذ المالك يجبرنا على العمل بالتنظيف خارج الفندق وعلى الأرصفة المقابلة للفندق، وبالتأكيد لا شيء يمنعه من ذلك فهو من يدفع لنا معاشنا في نهاية كل شهر!”

ويضيف مصعب: “أرفض أخذ اللقاح لأسباب عدة، منها تأثيراته الجانبية على الإنجاب كما يشاع. وغموض دقة فعالية اللقاح، فلا يمكن الجزم أن اللقاح هو الخيار الأفضل هذه الأيام. في ظل ورود الأخبار أنه كان السبب وراء وفاة أشخاص في بعض الدول الأوروبية”.

مستعد لأخذ اللقاح.. بشرط!

أحمد شاب يعمل بالتجارة، يقول: “بدأت الآثار السلبية للأزمة العالمية تظهر على عملي في ألمانيا، فمعظم الطرق مغلقة وفي أحسن الأحوال مغلقة لفترة وجيزة! أنا أفضل أخذ اللقاح، ولكن بشرط أن تعود الحياة إلى ما كانت عليه قبل عام 2020”.