اتفقت المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء الوزراء يوم الأربعاء، على أن فتح المدارس ومراكز الرعاية النهارية أمر يخص الولايات الاتحادية. بينما يبقى التعليم عن بعد ورعاية الأطفال للحالات الطارئة مستمراً حتى عطلة الربيع. وقال عضو وزير التعليم تيس راب بأنه لا يعتقد أن هذه فكرة جيدة، لأسباب “عملية وتنظيمية”.
تساؤلات حول سبب تأجيل فتح المدارس إلى ما بعد العطلة؟
تبدأ عطلة الربيع في جميع الولايات الاتحادية الأخرى، في نهاية مارس أوبداية أبريل. وتخطط شيلسفيغ هولشتاين لإعادة فتح المدارس الابتدائية اعتباراً من 22 فبراير. والولايات المجاورة الأخرى مثل ساكسونيا السفلى ومكلنبورغ-فوربومرن تفكر بافتتاح المدارس قبل العطلة. من جانبه قال ممثل ولاية هامبورغ لحركة الآباء “مبادرة الأسرة” منتقداً استمرار الإغلاق، دعوا الأطفال يعودون إلى المدارس ومراكز الرعاية النهارية.
هل مصففي الشعر أهم من الأطفال؟
أظهرت دراسة أجرتها عيادة إيبندورف الجامعية مؤخراً مدى معاناة الأطفال نفسياً من الإغلاق. لذلك انتقدت آنا ماريا كوريكوفا من مجموعة هامبورغ الإقليمية قائلة: “بدلاً من إعطاء الأولوية للتعليم، أعطيت لمصففي الشعر أولاً”. وترغب المجموعة بلفت الانتباه إلى احتياجات الأطفال للرياضة واللعب من خلال احتجاج صامت سيقام يوم السبت أمام مبنى البلدية وسط هامبورغ.
رد عمدة هامبورغ حول تأجيل افتتاح المدارس
رداً على سؤال ما اذا كانت الحكومة ترى بأن مصففي الشعر أهم من الأطفال؟ قال تشينتشر: “الحضانة والمدرسة الابتدائية هي مجال الحماية الأهم بالنسبة لنا من الآن فصاعداً. اما مصففو الشعر فهم سيعودون للعمل لأنهم ملتزمون بالإغلاق بنسبة 100 %، على عكس المدارس ومراكز الرعاية النهارية التي تعمل جزئياً”. وهم يستطيعون تحقيق النظافة الشخصية بشكل أكبر.
انتقادات لعدم وجود قواعد موحدة لجميع الولايات
انتقدت نقابة موظفي التعليم والعلوم التابعة للاتحاد الألماني لنقابات العمال GEW حقيقة عدم وجود قواعد موحدة لجميع الولايات الاتحادية في قمة كورونا. ومع ذلك، رحبت الجمعية باللوائح الخاصة بمدارس هامبورغ. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة فريدريك دينردت: “علينا أن نخرج من الوباء خطوة بخطوة، ولا يجب أن نرفع الإغلاق بشكل سريع”.
رعاية الطوارئ
بشكل عام لا تتمتع مراكز الرعاية النهارية في هامبورغ بعطلة ربيعية، وهي تعمل حالياً في وضع رعاية الطوارئ خلال الإغلاق. ووفقًا لـ تشينتشر، فإن معدل إشغال مراكز الرعاية النهارية في رعاية الطوارئ يتراوح حالياً بين 30 و 35 %. ويقول جينس كاستنر، خبير الرعاية النهارية في نقابة موظفي التعليم والعلوم التابعة للاتحاد الألماني لنقابات العمال GEW، أن قيمة الإصابة البالغة 35 لا تزال مرتفعة جدًا، وأنه مع انتشار الفيروس المتحور الذي يحتوي على قيم إصابة أعلى بنسبة 40 %، فإن الحديث عن المزيد من التخفيف غير وارد بعد. وقال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي دينيس ترينغ إن على وزير التعليم أن يطور خطة تدريجية بحلول نهاية عطلة الربيع، والتي من خلالها سيُسمح للمدارس بعودة الطلاب للدوام في ظل ظروف تباعد ونظافة مناسبة.