الروابط الدينية أكثر أهمية للمهاجرين مقارنة بالألمان! Photo: Jörn Neumann- EPD
27. يناير 2021

الروابط الدينية أكثر أهمية للمهاجرين مقارنة بالألمان!

تعتبر الروابط الدينية أكثر أهمية للأشخاص الذين لديهم خلفية مهاجرة، مقارنة بالألمان الذين ليس لديهم جذور أجنبية. وبحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كونراد أديناور. قال 82% من الذين استطلعت آراؤهم من أصل تركي: إنهم متدينون إلى حدا ما أو شديدي التدين. وقال نصفهم تقريباً إنهم يؤدون الصلاوات يومياً. وبحسب الاستطلاع الذي نُشر أمس في برلين، يرى أكثر من نصف الأشخاص الذين ينحدرون من أصول بولندية، أو روسية إنهم متدينون إلى حدا ما أو شديدي التدين. وأظهر الاستطلاع أنه من 15 إلى 20% من هذه الفئة، وصفوا أنفسهم بأنهم “غير متدينين على الإطلاق”.

الألمان لا يهتمون بالدين

في المقابل ووفقاً للاستطلاع الذي حمل عنوان “ما الذي يوحد مجتمع الهجرة؟”، قال 38% من الألمان الذين ليس لهم جذور أجنبية: إنهم “ليسوا متدينين على الإطلاق”، وقال 13% منهم إنهم بالكاد يكون الدين بالنسبة إليهم ذا أهمية. فيما أظهرت نتائج الدراسة التي أجريت عبر الهاتف بين تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وشباط/ فبراير 2019. أن 9% من الألمان قالوا إنهم متدينون للغاية، و39% متدينون إلى حد ما. شارك في هذا الاستطلاع نحو 3003 أشخاص.

الزواج من غير دين

اختلفت إجابات المجموعات التي شاركت في الدارسة أيضاً بشكل ملحوظ، في ردها على سؤال: “كيف سيكون شعورهم إذا تزوجت ابنتهم من مسيحي أو مسلم أو يهودي؟”. فمن بين الألمان الذين ليس لديهم خلفية أجنبية، كان لدى 2% منهم تحفظات على صهر مسيحي، و11% على صهر يهودي، و23% على صهر مسلم. ومن بين الأشخاص ذوي الخلفيات المهاجرة البولنديين، يعتقد 61% أنه سيكون من الجيد أن تتزوج ابنتهم من مسلم، ورفضوا الصهر اليهودي بنسبة 39%. ومن المجيبين من أصل تركي، كان 47% منهم يعتقدون أنه ليس من الجيد أن تتزوج ابنتهم من مسيحي، و54% لا يريدون أن تتزوج ابنتهم من يهودي.

حرية التعبير مهمة للأتراك

فيما بتعلق بالأسئلة حول الديمقراطية ودولة الرفاهية، فإن القيم الأساسية أقل أهمية لبعض مجموعات المهاجرين. مقارنة بالألمان الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة. فحرية الرأي والصحافة، أقل أهمية للأشخاص من أصول بولندية وروسية. وبالنسبة للأشخاص من أصل روسي، ينطبق هذا أيضاً على حرية المعتقد وحرية التظاهر. كما أن حق التظاهر أقل أهمية بالنسبة للأشخاص من أصل تركي، مقارنة بالألمان الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة. ومع سؤال 90% من المجموعات المشاركة في الدراسة. فإن الأشخاص من أصل تركي في أغلب الأحيان يقولون: إن حرية التعبير مهمة جداً بالنسبة لهم. في الوقت نفسه 80% منهم يريدون حماية أفضل لعقيدتهم من الإهانات.

زواج المثليين

اختلف مواقف المجموعات المشاركة في الدارسة تجاه الزواج من نفس الجنس أيضاً. فنحو 16% من الألمان الذين ليس لديهم جذور أجنبية يرفضون هذا الزواج، و45% من أولائك الذين لديهم أصول روسية يرفضونه أيضا، ونحو 60% من ذويي الأصول التركية يرفضون زواج المثليين. وبالنسبة للأشخاص من أصل بولندي تبلغ النسبة الرفض قرابة 26%.