ازدادت ثروة المليارديرات في جميع أنحاء العالم خلال أزمة كورونا، حيث وصلت ثروة أغنى 2189 شخصاً إلى رقم قياسي جديد بلغ 10.2 تريليون دولار، وفقاً لدراسة أجريت من قبل البنك السويسري الرئيسي UBS وشركة الاستشارات PwC. وكانت أعلى ذروة وصلتها ثروة هؤلاء في السابق 8.9 تريليون دولار عام 2017! وبحسب الدراسة، هذه المبالغ عبارة عن النقد والأوراق المالية، وأسهم الشركات، والعقارات والأصول الأخرى.
العقارات والمواد الخام أضعف من الصناعات المبتكرة
وفقاً للدراسة تمكن رواد التكنولوجيا مثل صاحب شركة تيسلا لصناعة السيارات إيلون موسك، ورجل الأعمال الصيدلاني الصيني Zhong Huijhan من زيادة ثرواتهم بسرعة فائقة! في المقابل عانى الكثير ممن تأتي ثروتهم من صناعات أقل ابتكاراً كالعقارات والمواد الخام من الخسائر مؤخراً! ثلث عدد الملياديرات هم من الولايات المتحدة، تليها الصين وألمانيا.
119 ملياردير في ألمانيا
في ألمانيا والتي تعد أكبر اقتصاد أوربي، يبلغ إجمالي أصول المليارديرات البالغ عددهم 119 ملياردير نحو 595 مليار دولار، وفي آخر تحقيق أجري بشهر آذار/ مارس من عام 2019 كان هذا المبلغ لا يزال 500.9 مليار دولار، وبحسب ماكسميليان كونكير كبير محللي الاستثمار في UBS بألمانيا، نما نادي فاحشي الثراء في البلاد منذ ذلك الحين من 114 إلى 119 عضواً! تقليدياً كانت هناك تغييرات قليلة نسبياً في صافي الثروة بألمانيا، وأشار كونكير أن فيروس كورونا يعمل الآن على تسريع نمو الأصول فوق المتوسطة في المجالات التي تعتمد الابتكار مثل التكنولوجيا أو قطاع الصحة، مما تسبب وفقاً له بتحول بالأصول المالية، وبحسب تصريحاته فقد استفاد رواد الأعمال في هذه المجالات خلال الأشهر القليلة الماضية من حقيقة أن الخسائر قصيرة الأجل في الأرباح كانت محدودة، بينما تحسنت الآفاق طويلة الأجل بشكل ملحوظ في بعض الحالات.
أغنى الألمان
وفقاً لتصنيف نُشر مؤخراً بواسطة “Manager Magazin”، من المرجح أن يكون أغنى الألمان هم عائلة ريمان التي تُقدّر ثروتها بنحو 32 مليار يورو، في المرتبة الثانية جاء مؤسس شركة ليدل دير شفارتز بثروة تقدر بنحو 30 مليار يورو! ومع ذلك توصلت قائمة صحيفة “Welt am Sonntag” التي نُشرت في 20 من الشهر الماضي، إلى استنتاج مفاده أن شفارتز هو أغنى ألماني بثروة تُقدّر بـ 41.8 مليار يورو.