لم تلقى دعوات الأكراد السوريين لإعادة مؤيدي داعش من الألمان آذانا صاغية سابقًا من الحكومات الغربية المعنية وتحديدًا ألمانيا! أما اليوم وبحسب شبكة NDR فإن الأكراد هم من يعيق عملية إعادة هؤلاء، والنتيجة هروب العديد منهم من مراكز احتجازهم بالشمال السوري! ووفقا للمعلومات عارضت الإدارة الذاتية للأكراد في شمال سوريا عودة 25 إمرأة وطفل يحملون الجنسية الألمانية، كان مكتب الاتصال الخارجي سلم لائحة بأسمائهم لممثلين عن الأكراد في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، مطالبًا بأن تتم إعادتهم.
انتزاع تنازلات مهمة!
يمثل هذا التحول انعطافة في مواقف الجانبين، فحتى وقتٍ قريب كان الجانب الكردي يطالب الدول بما فيها ألمانيا بإعادة مواطنيها من مناصري داعش في الحال، وقد رفضت عدة حكومات أوروبية، بما فيها ألمانيا هذه الدعوات بذرائع أمنية، وأخرى لها علاقة بغياب التمثيل القنصلي! بينما سمح فقط بإعادة الأطفال! أسباب هذا الرفض الكردي مؤخرًا ليست معروفة، لكن من الواضح أن الأكراد يسعون للحصول على إعتراف سياسي حسب قول أحد ممثليهم، والذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، مشيرا إلى أن الأسرى الأجانب يشكلون ورقة ضغط بيد الأكراد على الحكومات الغربية بغية انتزاع تنازلات!
لا حل يلوح بالأفق!
كثيرون يعتبرون أن الفضل في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يعود للمقاتلين الأكراد، الأمر الذي دفع بعدة دول أوروبية إلى الانتقاد الحذر لقيام القوات التركية بعملية اجتياح للشمال السوري قبل أشهر عديدة! حتى اليوم قامت الحكومة الألمانية بإعادة 4 أطفال وطفل خامس في حالة صحية حرجة من عائلات الدواعش الألمان المعتقلين لدى الإدارة الذاتية بالشمال السوري! وبينما تضمحل الآمال بالعثور على أفق للحل، تم تهريب العشرات من مؤيدي داعش الأجانب من معسكرات احتجازهم بشمال سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، بينهم أكثر من عشرة ألمان تم تهريبهم إلى تركيا، ثم إعادتهم إلى ألمانيا! بينما انضم بعضهم إلى تنظيمات متطرفة مثل هيئة تحرير الشام التابعة للقاعدة، ولا يزال مصير آخرين مجهولاً، فيما يمكن أن يشكل نواة لخطر أمني. Kurden lehnen Rückführung Deutscher ab