في محاكمة كوبلنز ضد اثنين من موظفي المخابرات السورية السابقين، قدم أحد الشهود ادعاءات خطيرة ضد نظام الأسد، وكشف تفاصيل مزعومة حول نقل الجثث من سجون المخابرات السورية عدة مرات في الأسبوع، حيث كان يُدفن الموتى بعلامات تعذيب واضحة على أجسادهم، وفي كثير من الأحيان تُدفن مئات الجثث دفعة واحدة! قال الشاهد، الذي ظل مجهولاً لحماية أسرته في سوريا، إنه كان مسؤولاً عن نقل الجثث إلى المقابر الجماعية.
توجهت شاحنات مبردة إلى مقابر جماعية بالقرب من دمشق
كان عليهم أربع مرات في الأسبوع مرافقة شاحنات مبردة من المشافي العسكرية إلى مقابر جماعية شمال وجنوب العاصمة دمشق، وتألفت القافلة من ثلاث شاحنات مبردة، حيث تم تكديس 700 جثة وأكثر، وكان يظهر على الجثث العارية آثار تعذيب عديدة، وكان عليهم دفن الجثث في مقابر جماعية بالجرافات في الموقع المخصص لذلك، وقد استمرت وظيفته هذه من 2011 إلى 2017.
أول عملية من هذا النوع في جميع أنحاء العالم!
المحاكمة أمام المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز، هي أول محاكمة في العالم ضد أتباع نظام الأسد، ويخضع موظفان سابقان في المخابرات التابعة للنظام السوري للمحاكمة هما: العقيد أنور. ر، بصفته رئيس قسم التحقيق في فرع الخطيب، ومسؤول عن التعذيب في 4000 حالة و58 جريمة قتل وحالات فردية من الاعتداء الجنسي! ويُقال إن إياد. أ، الذي قُبض عليه في زاربروكن، كان مسؤولاً عن احتجاز المتظاهرين أثناء المظاهرات السلمية ونقلهم إلى فرع الخطيب (أحد أفرع المخابرات السورية المعروف بترويعه للسوريين على مدار عقود).