للمرة الأولى من حزيران/ يونيو ناقش حُكام الولايات الاتحادية الوضع الراهن ومستقبل أزمة كورونا مع المستشارة أنجيلا ميركل (CDU)، وشمل ذلك تدابير ولوائح وطنية لاحتواء الوباء، وكان التركيز على المسافرين العائدين من مناطق الخطر! وقالت ميركل إن عملية العدوى وزيادة عدد الإصابات خلق “محاولة جديدة” ضرورية لوضع تدابير ولوائح لتجنب تفشي الفيروس، ودعت المستشارة المواطنين للامتناع عن السفر إلى مناطق الخطر المحددة قدر الإمكان.
لمحة على الإجراءات الجديدة
على الصعيد الوطني، فرض غرامة لا تقل عن 50 يورو على عدم ارتداء الكمامة بالأماكن التي تفرض ذلك، بإستثناء ولاية ساكسونيا أنهالت فهي الولاية الوحيدة التي لم تشارك! كما يجب أن يتمكن المسافرون العائدون من مناطق الخطر من إنهاء الحجر الصحي الإلزامي في اليوم الخامس بعد عودتهم على أن تكون نتيجة اختبار كورونا في اليوم الخامس سلبية. هذه اللائحة يجب تطبيقها إن أمكن اعتباراً من 1 تشرين الثاني/ أكتوبر، كما يجب مراقبة الحجر الصحي الداخلي بشكل مكثف، وفرض غرامات في حال حدوث خروقات. وأشارت الحكومة الاتحادية لضرورة الالتزام بالحجر الصحي مدة 14 يوماً، ولن تعوض خسارة الدخل للأفراد مستقبلاً إذا أصبح الحجر الصحي ضرورياً بسبب رحلة إلى منطقة خطر كان يمكن للشخص تجنب السفر إليها! وستقتصر إمكانية إجراء اختبارات فيروس كورونا المجانية للمسافرين العائدين إلى ألمانيا من الخارج، على العائدين من مناطق الخطر اعتباراً من 16 أيلول/ سبتمبر.
500 مليون يورو لرقمنة التعليم!
الفعاليات الكبرى التي يتعذر فيها تتبع جهات الاتصال والامتثال للوائح النظافة محظورة حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2020 على الأقل، وستقترح بدورها مجموعة عمل تابعة لكل ولاية قواعد لنهج موحد للجمهور في الأحداث الرياضية الوطنية بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، كما سيمنح الأشخاص الذين لديهم تأمين صحي قانوني والذين يحق لهم الحصول على مخصصات مرض الأطفال خمسة أيام إضافية لرعاية طفل المريض هذا العام. ويجب أن يحصل الوالدان الوحيدان على عشرة أيام إضافية مقابل ذلك. وشملت التوصيات تعزيز الرقمنة في المدارس، وعليه ستدعم الحكومة الاتحادية هذه الخطوة بمنحة فورية تبلغ 500 مليون يورو.
أما بخصوص المناسبات والاحتفالات العائلية واللقاء مع الأصدقاء، لم تتوصل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات لرؤية واضحة حول الحدود القصوى لعدد المشاركين، وطُلب من المواطنين أن يقيموا ذلك بأنفسهم في كل حالة فردية ما إذا كانت الاحتفالات الخاصة ضرورية ومبررة وكيف وإلى أي مدى.
%60من الألمان يرون إجراءات كورونا صحيحة
بحسب استطلاع رأي أجرته مجموعة zdf الإعلامية، رأى نحو 60% من الألمان أن الإجراءات الوقائية صحيحة تماماً، بينما طالب 28% من المستطلعة آراؤهم بأن تكون الإجراءات أكثر صرامة! فيما رأى 10% من عينة الاستطلاع أن الإجراءات مبالغ فيها! وأشارت الدراسة إلى أن 77% من الذين شملهم الاستطلاع يؤيد مراقبة الامتثال لتدابير كورونا بشكل أكثر صرامة، بما في ذلك مؤيدي الأحزاب الألمانية، باستثناء أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا! أما بالنسبة لكون الإجراءات موحدة في جميع الولايات الألمانية، فيعتقد نحو 37% من المستطلعين أن الإجراءات المختلفة إقليميا جيدة، ومع ذلك يؤيد 61% توحيد الإجراءات واللوائح على المستوى الاتحادي ككل.
Photo : epd-bild/Steffen Schellhorn