“انخفض عدد عمليات الترحيل من ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2020 بسبب جائحة كورونا” جاء ذلك ضمن تقرير نشره موقع tagesschau اليوم، وذكر الموقع أن الانخفاض جاء نتيجة استجابة وزارة الداخلية الاتحادية لمطالب اليسار بوقف الترحيل خلال الظروف الحالية.
إنخفاض عدد المرحلين
يشير التقرير إلى أن عدد من أعيدوا إلى ديارهم خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام 4616، مقارنة بـ 11496 في نفس الفترة من العام الماضي، أي أكثر من ضعف العدد! لكن لم يوضح التقرير نسبة هؤلاء ضمن الأعداد التي كان مقرر ترحيلها في كلا الفترتين! وقد نُفذت3877 عملية ترحيل بالطائرة، ومن بين المرحلين المتضررين هذا العام، 996 امرأة و782 قاصر، كما استخدمت خدمات الطوارئ العنف أثناء الترحيل مع 362 حالة! وفشلت 448 عملية ترحيل، كما رفض الطيارون أو الخطوط الجوية الترحيل في 74 حالة.
السبب وراء هذا الانخفاض
رغم أن التقرير لم يوضح نسبة غير المرحلين إلى الأعداد المقرر ترحيلها خلال فترات المقارنة، إلا إنه أشار لانخفاض أعداد القادمين إلى ألمانيا، حيث تسبب الفيروس بتخفيض عدد القادمين إلى البلاد من خلال الحدود البرية، فقد رُفض دخول أكثر من 12 ألف شخص إلى ألمانيا خلال النصف الأول من هذا العام، وهو ما يعادل تقريبًا العدد الذي مُنع من الدخول طوال العام 2019 كاملًا حيث منع أكثر من 13 ألف شخص من الدخول وقتها، مع الإشارة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لمنع الدخول هذا العام كان “تهديد الصحة العامة” بينما كان السبب الرئيسي لمنع الدخول العام الماضي: “عدم وجود وثائق سفر صالحة”.
مطالب بوقف الترحيل
عضو البوندستاغ عن حزب اليسار، أولا يلبكه، دعت لوقف الترحيل، منتقدة سلطات الترحيل التي تحاول “إعادة تشغيل ماكينة الترحيل” رغم الوقف مؤقتًا بسبب جائحة كورونا، ووصفت ذلك التصرف بـ “غير المسؤول، لأن الوباء لم ينته بعد، وبالتالي حتى لا تتعرض صحة المتضررين للخطر يجب على الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أن توقف جميع عمليات الترحيل حتى إشعار آخر”.