دراسة: نظام الإعانات الاجتماعية لدعم الأطفال غير ناجح! Photo by Maryam Mardani
28. يوليو 2020

دراسة: نظام الإعانات الاجتماعية لدعم الأطفال غير ناجح!

أظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتلسمان أن مكافحة فقرالأطفال حتى الآن غير ناجعة جدًا في ولاية هامبورغ! الدراسة أجريت لمعرفة تأثير نظام الإعانات الاجتماعية المقدمة من الدولة والمحاولة لتغييرها في المستقبل.

النظام الاجتماعي لدعم الأطفال غير ناجح!

لم يحدث أي تقدم يذكر بنظام حماية الأطفال من الفقر منذ عام 2011، ووفقاً لدراسة برتلسمان، جاءت جميع النتائج عكس المتوقع، لذلك دعت أنيت شتاين رئيسة الدراسة إلى تغيير نظام الإعانات الاجتماعية، وأضافت: “الإجراءات المتخذة حتى الآن لم توصل للهدف المرجو منها، ونحن بحاجة لدخل أساسي للأطفال (..) سيكون تغيير هذا النظام الاجتماعي ضروريا في هامبورغ، فما فائدته إذا كان لا يحقق المرجو منه”.

حكومة هامبورغ تنتقد الدراسة!

تلقت الدراسة انتقادات واسعة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، حيث انتقدت ميلاني ليونهارد الوزيرة في حكومة هامبورغ نتائج الدراسة وقالت: “الوضع أفضل مما جاء في دراسة برتلسمان، ونحن في المستوى الذي كنا عليه قبل خمس سنوات، والشيء الذي حدث هو استفادة أسر كبيرة من اللاجئين من قوانين الدعم الاجتماعي المعروف -هارتز 4”.

من وجهة نظر الحكومة، الدراسة اقتصرت في نتائجها على فترتين بين عام 2015 و2019، بينما كان على مؤسسة برتلسان دراسة المعطيات منذ عام 2011، ففي ذلك العام تلقى ما مقداره 20.9% من الأطفال تحت سن 18 عاماً مساعدات من الدولة، وفي نهاية عام 2014 تلقى ما قداره 20.2% من الأطفال للمساعدات المقدمة من الدولة (الإعانات بموجب القانون الاجتماعي الثاني)، ولم تختلف الأمور كثيراً حتى نهاية عام 2019، وبهذا الخصوص قالت ليونهارد: “في غضون 8 سنوات لم يكن هناك سوى انخفاض بنحو نقطة مئوية واحدة، أي أن السنوات الثماني الماضية كانت فترة صعود اقتصادي، صعود غاب على ما يبدو عن خمس أطفال هامبورغ”.

من جهة أخرى، دافعت أنيت شتاين مدير الدراسة عن النتائج التي توصلو لها بالقول: “نحن في حالة ركود اقتصادي، يجب أن يحصل الأطفال على دخلهم الخاص لإنهاء اعتمادهم على دخل آبائهم”، وأضافت: “إن قانون الشؤون الاجتماعية SGB لمساعدة الأسر غير مناسب للأطفال”. تخشى شتاين من أن تؤدي عواقب كورونا إلى تفاقم وضع الأطفال المعرضين لخطر الفقر، لأن الأباء غالبًا ما يعملون بدوام جزئي أو كعمل صغير، وبالتالي ينتمون إلى المجموعة الأولى المتوقع بشكل كبير أن تفقد وظائفها!

أزمة كورونا تهدد بزيادة فقر الأطفال!

أوصت شتاين بحماية مالية مستقلة للأطفال والمراهقين، كما يجب أن يدفع جزء من إعانة الطفل الأساسية من قبل الدولة بشكل منتظم، مع زيادة دخل الوالدين، بما يضمن عدم تعرض الأطفال لعواقب خسائر الأباء الاقتصادية! المتحدثة باسم ملف سياسة الأطفال، إنسا تيتين، قالت إن أزمة كورونا وما يرتبط بها من فقدان الدخل للعديد من الأسر بالمدينة يهدد بزيادة فقر الأطفال. وأضافت تيتين: “تحتاج حكومة هامبورغ بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات وقائية (..) يجب أن تكون البنية التحتية الاجتماعية للمدينة مجهزة تجهيزًا ماليًا أفضل، ويجب تعزيز حماية الطفل في المستقبل”.