يجتمع وزراء داخلية الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية ابتداء من اليوم الأربعاء في إرفورت، والذين سيستمر اجتماعهم حتى يوم الجمعة، وسيناقشوا بشكل رئيسي قضية الهجرة، وتمديد مهلة الترحيل لستة أشهر للقادمين من سوريا من ضمن أمور أخرى! وكانت منظمة PRO ASYL، وتبنى ثورة، ومجالس اللاجئين في البلاد، وشباب بلا حدود، دعوا جميعاً وقف الترحيل إلى سوريا لأجلٍ غير مسمى.
سوريا دولة خطيرة
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، سوريا كلها لا تزال خطرة على العائدين، ينبثق ذلك من تقرير سري أعدته السلطة الاتحادية لمؤتمر وزراء الداخلية! ووفقًا للأمم المتحدة، تستمر الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي في جميع أنحاء سوريا، علاوة على ذلك، لا توجد حماية شاملة وطويلة الأجل من الاعتقال التعسفي والقمع في أي جزء من البلاد، سواء على يد الأجهزة الأمنية، أوالميليشيات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالنظام السوري.
إعادة مرتكبي الجرائم المؤيدين للنظام السوري
وكان نحو 630 ألف سوري طلبوا اللجوء بألمانيا منذ بداية الحرب في بلادهم، وتلقت الغالبية العظمى من هؤلاء إقامات حماية! ويأمل بعض الوزراء بتخفيف عقوبة الترحيل بالنسبة للمجرمين الخطرين والإسلاميين، لكن من الصعب معرفة عددهم بشكل دقيق! وزير الداخلية بولاية بافاريا يواكيم هيرمان اعتبر أن تمديد حظر الترحيل إلى سوريا أمر لا مفر منه في الوقت الحالي! ومع ذلك شدد على أنه في المستقبل، سيتعين على السلطات الألمانية التفريق جيدَا بين المؤيدين للنظام السوري الذين ارتكبوا جرائم جنائية ويمكن إعادتهم، والمعارضين الذين لا يمكن إعادتهم إلى دمشق، حسب موقع ZDF.
ضرورة قبول المزيد من اليونان
في سياق متصل، النقابية برنيس بوهلو “نقابة المحامين الجمهوريين في برلين” انتقدت أمس الأوضاع المأساوية للاجئين في الجزر اليونانية، وقالت إن أوروبا اعتادت على خرق القانون، إذ يتعين على الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات ضمان استقبال العديد من اللاجئين هناك، الذين يحق لهم قانونًا الدخول إلى ألمانيا، وأضافت بوهلو: “نطلب استقبالًا فعالًا يؤدي إلى راحة حقيقية لهؤلاء، وكل شيء آخر غير مقبول ويدمر أسس تعايشنا”.
في غضون ذلك، رحب مجلس برلين للاجئين برغبة حكومة الولاية قبول حوالي 300 لاجئ من اليونان، كما تخطط مدينة تورينجيا لبرنامج مماثل، مع مناشدة الولايات الأخرى أن تسير على خطى برلين. حتى الآن استقبل 47 لاجئًا قاصرًا من مخيم موريا في اليونان، وهو رقم بسيط للغاية.
Photo: Amloud Alamir