المزيد من العمال بدوام جزئي
في سياق متصل سجلت الشركات مليون موظف للعمل الجزئي في الشهر السابق، حيث بلغ عدد العاملين بدوام جزئي ما مجموعه 10.7 مليون في شهري نيسان/ أبريل و أيار/ مايو. فيما تقول حسابات معهد ميونخ إيفو أنه تم توظيف 7.3 مليون شخص بدوام جزئي في شهر أيار/ مايو. يقول خبير سوق العمل في المعهد ذاته سيباستيان لينك” لم يكن هذا العدد مرتفعاً على الإطلاق ” ففي الأزمة المالية بلغ عدد العاملين بدواء جزئي ذروته في أيار/ مايو 2009 أقل بقليل من مليون ونصف شخص.
في نيسان/ أبريل لهذا العام زادت البطالة بالفعل بمقدار 300 ألف مقارنة بشهر آذار/ مارس. كان لهذا الارتفاع الحاد بحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونغ أسباب لم تكن معروفة سابقاً. وبسبب قيود التباعد الاجتماعي تمكن عدد قليل من العاطلين عن العمل من بدء إجراءات التوظيف مرة أخرى.
زيادة البطالة مرتبط بتدهور الاقتصاد بسبب الوباء
وأشارت الصحيفة إلى أن كيفية تطور البطالة تعتمد إلى حد كبير على تطور الاقتصاد. لذا تفترض العديد من معاهد الأبحاث أن الناتج الاقتصادي الألماني سوف ينكمش بنحو 7% هذا العام، وهذا سيكون بحسب الصحيفة أسوأ تراجع منذ الحرب العالمية الثانية. بدوره يتوقع معهد نورمبرغ لسوق العمل والبحوث المهنية التابع لوكالة العمل الاتحادية أن ترتفع البطالة قريباً إلى أكثر من 3 ملايين. ومقارنة مع الزيادة الدرامتيكية في أعداد العاطلين عن العمل في جنوب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية فإن الصحيفة ترى أن آثار وباء كورونا على سوق العمل الألمانية ما تزال محدودة في حال صحت توقعات معهد نورمبرغ.
وحذر الاقتصاديون بدورهم على عدم تحويل العمل بدوام جزئي إلى تسريحات جماعية، داعين إلى حزمة من القرارات لتحفيز الاقتصاد الألماني والتي تتشاور الأحزاب الحاكمة الاتحاد المسيحي وحزب SPD بشأنها، والمتوقع البت فيها اليوم.