ناقشت أمس المستشارة أنجيلا ميركل في اجتماعها مع حُكام الولايات الألمانية إمكانية العودة التدريجية للمدارس ابتداءًا من 4 مايو / آيار القادم، لكن قد يكون لكل ولاية مواعيدها الخاصة، وذلك عائد في المقام الأول لاختلاف مواعيد امتحانات الثانوية العامة Abitur. لم تكن مواعيد العودة للدراسة هي نقطة النقاش الوحيدة، حيث مازال هناك وجهات نظر مختلفة حول أي فئات تعليمية عليها العودة أولًا، وما إذا كانت المدارس مؤهلة بالأساس لاستقبال التلاميذ.
صعوبة العودة كاملة قبل الصيف
وزيرة التعليم بولاية رايندلاند، بالاتينات شتيفاني هوبيج SPD، رأت أن هناك صعوبة كبيرة في عودة الدراسة للأوضاع الطبيعية قبل الصيف، حيث يظل من المهم الالتزام بقواعد المسافة في المدارس، فالفصول الدراسية لا يمكن أن تكون ممتلئة كما كانت عليه قبل اندلاع الفيروس، وفقًا لما جاء بموقع tagesschau. وأضافت هوبيج أنه من الممكن أيضًا استمرار التعليم بالمنزل بالتوازي مع الذهاب إلى المدرسة، ومن المتوقع أن تبدأ عودة التلاميذ إلى المدرسة بالولاية ابتداءًا من يوم 27 أبريل/ نيسان الجاري لأن اختبارات الثانوية ستبدأ يوم 30 أبريل.
مدى جاهزية المدارس!
“ليس مستحيلًا أن تقوم المدارس بإصلاح مرافقها الصحية المتداعية في كثير من الأحيان بحلول الرابع من مايو/ آيار القادم بالطريقة الضرورية والمناسبة للوضع الحالي مع الوباء”، هكذا عبر رئيس مجلس أولياء الأمور الاتحادي شتيفان فاسموث عن مخاوفة من مدى جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة في ظل الظروف الحالية، مؤكدًا أن هناك مشكلة في توفر الماء الدافئ في حمامات المدارس: “لا أريد التحدث عن أحواض الغسيل في الفصول الدراسية، فلسنوات عديدة لم يتم عمل الكثير في هذا الشأن، وهذا يؤتي نتائجه بمرارة الآن”. من جانبها أكدت وزيرة التعليم والبحث الاتحادية آنيا كارليتشيك CDU على أن المدارس ستواجه تحديات كبيرة خلال الفترة التي ستسبق الافتتاح التدريجي، من حيث الالتزام الصارم بقواعد الحماية من العدوى.