مسافة التباعد بين الزبائن بالمتاجر وأهميتها للوقاية من كورونا؟ Photo: Abbas Aldiri
3. أبريل 2020

مسافة التباعد بين الزبائن بالمتاجر وأهميتها للوقاية من كورونا؟

منذ اللحظات الأولى لانتشار فيروس كورونا في ألمانيا سمعنا الكثير من النصائح، كتغطية فمك عند العطاس، وارتداء الكمامة، وترك مسافة اجتماعية! فما المقصود بالمسافة الاجتماعية، وهل تعتبر المسافة طريقة فعالية للحد من انتشار الفيروس؟ ما هي المسافة المحددة من قبل حكومة ولاية هامبورغ؟

عربات الشراء غير معقمة

بعد إغلاق جميع المطاعم والجامعات والمدارس في هامبورغ، أبقت الحكومة على المحال التجارية مفتوحة لتزود المواطنيين بالمواد الغذائية، أمل هامبورغ قامت بجولة على بعض المحال التجارية، ورأينا عن قرب هذه الصرامة في تطبيق المسافة الاجتماعية “Abstand” المحددة بمترين. عدي الدايات شاب سوري يقول إن جميع المحال التجارية تضع لوحات إرشادية لترك مسافة بين الزبائن، وتقدر هذه المسافة حسب اللوحة بمترين، الجميع هنا ملتزم، ويعود سبب الإلتزام لتطبيق هذه الاجراءات إلى وجود الإصابات الكثيرة نوعاً ما في المدينة.

يعترض عدي على سياسة المتاجر في إجبار الزبائن على اصطحاب عربات الشراء غير المعقمة، ويقول: “ما الفائدة من عربات غير معقمة ومن الممكن أن تنقل الفيروس لنا، نحن نلتزم بالتعليمات كما فرضتها الدولة ولكن لا يوجد إلتزام من المحال التجارية، يجب على المحال أن تضع أدوات التعقيم مجاناً لتعقيم العربات أو حتى بأسعار رمزية، فالجميع يخشى من الوباء وانتشاره”.

المسافة تضيع الوقت!

لم يعترض أحد على المسافة، فالمسافة بحسب ما قاله عدي كانت موجودة مسبقاً: “من اللباقة أن تترك مسافة بينك وبين الزبون الواقف أمامك، أغلب المشترين يتركون مسافة، لم تكن المسافة مترين إلا أنها تعتبر ثقافة مجتمع في احترام خصوصية الآخر، أي أنها غير جديدة ونحن نطبقها بشكل لا إرادي، اليوم نضطر إلى إضاعة وقتنا ونحن نصطحب العربة معنا متنقلين من قسم إلى قسم، فالذي كنت أشترية بخمس دقائق أصبح الآن يحتاج في أقل الاحتمالات لنصف ساعة، مع الخوف من انتشار الفيروس من خلال عربة غير معقمة”.

نجاعة المسافة في حماية الأشخاص

الجميع لديه العديد من التساؤلات وأبرزها: ما هي المسافة الحامية للشخص غير المصاب؟ وهل المسافة فعالة في مراكز التسوق؟ وهل الفيروس ينتقل بالهواء؟ يعلق فادي البيك المقيم في هامبورغ منذ خمس سنوات: “مسافة الأمان المتبعة في أماكن التجمعات كمراكز التسوق الكبيرة من وجهة نظري غير فعالة، والأفضل من ذلك وضع معقمات عند مداخل هذه المراكزللتعقيم قبل الدخول، وتوزيع كمامات طبية أو بيعها بسعر مقبول، لا شك أن التوعية مطلوبة ومشكورة الحكومة لحرصها على توعية الجميع بأن الوقاية خير وسيلة للحد من انتشار الفيروس، بالاضافة إلى الحجر الصحي المنزلي ووقف التجمعات لأكثر من شخصين”.

المحال التجارية ليست فقط من يقصدها المواطنين في هامبورغ، يضيف فادي: “آلات الصرافة البنكية هي أيضا يجب التركيز عليها، فهي مقصد الجميع والملاحظ عدم وجود لوحات إرشادية ولا حتى مواد التعقيم المفقودة بالأصل من المحال التجارية، ويجب أن يكون شعار هذه الفترة برأيي: توعية، حذر، ووقاية”.