يحتفل الجميع في تاريخ 21 شباط/ فبراير من كل عام باليوم العالمي للغة الأم، كيف تبدو اللغة الأم وبالتحديد اللغة العربية في مدينة هامبورغ، وهل أبناء اللغة العربية في ألمانيا يستطيعون تعلم أكثر من لغة في آن واحد، في يوم اللغة الأم أمل هامبورغ توجهت إلى بعض المدارس العربية المتواجدة في مدينة هامبورغ.
اللغة العربية لغة المحبة
يذهب الطفل القادم من سوريا مؤاخراً إلى المدرسة يومياً، في هامبورغ يوجد العديد من المدارس التي تعلم اللغة العربية، الجمعية السورية الألمانية للمرأة هي واحدة من المراكز التي تقوم بتعليم اللغة منذ عام 2016، دانية يعقوب رئيسة الجمعية تعتبر اللغة العربية هي لغة المحبة قبل أن تكون لغة للتواصل بين أبنائها، ومن يتمسك بها يتمسك بهويته، فاللغة العربية لا تقتصر على الجغرافية، ففي سوريا يوجد جنسيات كثيرة ومتنوعة تفضل تعلم اللغة العربية لتنوع مفرداتها وجزالتها، هنا في هامبورغ نقوم بتعليم الأطفال في جمعيتنا اللغة العربية، حيث نود من تعلم اللغة جعل العائلة قريبة أكثر إلى ابنها، والابن لأهله، سيكون ذلك ممكناً من خلال اتقان اللغة الأم، فمن قاعدة من يتقن اللغة الأم يستطيع اتقان لغات اخرى نقوم بتعلم اللغة العربية.
هامبورغ منفتحة على اللغات الأخرى
تضيف دانية، كانت الفكرة في بداية المشروع تعلم العربية والكردية فاللغتان يعتبران لغات أم في سوريا، إلا أننا لم نستطع ذلك، استطعنا أن نحصل على الدعم لتعليم العربية، هنا الدعم لم يقتصر على المواد الأولية (مقروقرطاسية وكتب) فقط بل حصلنا أيضاً على دعم من المجتمع المحلي لمدينة هامبورغ، من خلال توجيه النصائح لنا، فالمجتمع الهامبورغي منفتح على اللغات، نحن كجمعية تعلم العربية نحصل على دعم العرب أيضا فلدينا في مشروع “تعلم اللغة العربية” ما يزيد عن 200 طفل عربي في كل مرحلة، ونطمح للمزيد من المشتركين في دوراتنا.
اللغة العربية تقرب المسافات
حميد أسعد موجة في مدرسة اللغة العربية، يرى أن تدريس اللغة مهم جداً هنا في هامبورغ، فالأطفال يبتعدون بشكل تدريجي عن استخدام اللغة الأم كونهم يتحدثون اللغة الألمانية في المدرسة ومع أصدقائهم وأخوتهم، يجب أن نزيد من الوعي تجاه لغتنا، فبعد بضع سنوات سيفقد الطفل القدرة على نطق الكلامات العربية وهذا سيمنعة التحدث مع الأهل في سوريا، وهنا يكون دورنا في تقريب المسافات بين الأهل هناك وهنا.
اللغة الأم أساس الهوية
جمعية آمالونا بدورها أيضاً تقوم بتدريس اللغة العربية والكردية كونهن لغتين متواجدتين في سوريا أيضاً، وجزء كبير من أبناء الجالية السورية في هامبورغ يستطيعون تحدث اللغتين، دعاء ابازيد مديرة مدرسة لتعليم اللغة العربية في كامب“إلفسال” في منطقة ينفيلد تعتبر أن اللغة الأم هي أساس الهوية وبدونها نفقد هويتنا ووطننا، بينما من يتعلم لغة العربية كلغة أم سينتمي إلى وطنة الأصلي، الصعوبات في تعلم اللغة العربية قد تعتبر معدومة، الصعوبات تكون فقط بتأمين المواد الأساسية والدعم لمثل هذه المشاريع.
Photo: pixabay.com