الإسلام والسكن في رؤية الأحزاب السياسية في هامبورغ Foto: Abbas AlDeiri
15. فبراير 2020

الإسلام والسكن في رؤية الأحزاب السياسية في هامبورغ

باتت الأيام معدودة لمعرفة الحزب الفائز بالحكومة في ولاية هامبورغ، سيكون يوم الانتخابات 23 من شهر شباط/ فبراير، يوم للتنافس على كسب أصوات الهامبورغيين، أمل هامبورغ توجهت وطرحت على الأحزاب المشاركة العديد من الأسئلة، وبالتأكيد قضايا السكن واللاجئين والتنوع الديني من أبرز المحاور التي سنتحدث عنها في تقريرنا هذا..

تأمين السكن للاجئين

توجهنا للحزب الديمقراطي الحر Fdp  وسألناه عن فرص تحسين السكن للاجئين وذوي الدخل المحدود، فأجابنا: “نحن نعمل باستمرمن أجل نجاح عملية دمج اللاجئين، وذلك عن طريق دمج الأسر وتأمين سكن ملائم لها، ويجب توخي الحذر في حال عدم توفير السكن للعائلات التي تتواجد في مراكز مخصصة للاجئين، فمن الممكن أن يؤثر ذلك على العائلة وبالتحديد الأطفال، نحن نؤمن بأن الأطفال هم المستقبل في ألمانيا، وفكرة الاختلاط في الحي من قبل جميع السكان هي فكرة مدعومة من قبل الحزب”.

الحزب الديمقراطي الاشتراكي Spd  يدعم جميع قرارات تحسين ظروف السكن للاجئين والوافدين الجدد، ومنذ تولي الحزب لقيادة الحكومة تم بناء أكثر من 60 ألف شقة سكنية جديدة في هامبورغ، وخطط الحزب للسنوات القادمة أن يبنى سنويا 4 آلاف شقة وصولاً إلى عام 2025. بينما يعتقد Cdu حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنه يجب بناء وتأمين شقق كافية للجميع، فمن يسكن بهامبورغ من حقة أن الحصول على شقة أو منزل: “نعمل على بناء المزيد والمزيد من الشقق لهذا الغرض، يجب أن تكون هامبورغ موطناً للجميع،ردون تمييز، و هذا يعني أيضًا أن لدينا موقفًا واضحًا ضد ممثلي الإسلام السياسي الرجعي”.

الإسلام ينتمي لهامبورغ

وحول السؤال الذي طرح منذ عامين، هل الإسلام يينتمي إلى هامبورغ؟ يعتقد الديمقراطي الحرFdp، أن تنوع مدينة هامبورغ هو سبب ازدهارها، والحزب يدعم الوعي السياسي والثقافي: “التنوع فيها يؤدي للازدهار، نحن ملتزمون بحرية الدين والمعتقد للمدينة”. أما موقف الديمقراطي الاشتراكي Spd من الديانات وقضية إنتماء الإسلام إلى هامبورغ، يؤمن الحزب بإنتماء جميع الإديان للمدينة: “في هامبورغ يمكن للجميع ممارسة شعائره بحرية، نعمل مع المجتمعات الإسلامية لمنع التطرف الديني وبنفس الوقت لمحاربة الكراهية ضد الإسلام”.

Cdu الاتحاد الديمقراطي المسيحي هو الأكثر انفتاحا على الإسلام، إذ يؤمن الحزب بأن الإسلام  ينتمي إلى هامبورغ، فثلث المجتمع من المهاجرين وأغلبهم من المسلمين: “نعتقد أن الخطوة الأكثر أهمية كانت في عام 2013 عندما أُبرمت الاتفاقيات مع المجتمعات الإسلامية المتواجدة في المدينة لحماية حقوقهم ومتطلباتهم، ونحن كحزب نقف ضد الهجمات والاتهامات الموجهة للإسلام”.