كرامب- كارنباور تتيح الفرصة للرجال.. وميركل تعرب عن أسفها! Photo : Epd /Juergen Blume
11. فبراير 2020

كرامب- كارنباور تتيح الفرصة للرجال.. وميركل تعرب عن أسفها!

جاء إعلان زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي إنغريت كرامب- كارنباور نيتها التخلي عن منصبها، كهزة ارتدادية للزلزال السياسي الذي ضرب حزبها في تورنغن، بعد ورود أخبار عن التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المناهض للاجئين والأجانب. إعلان كارمب-كارنباور أكدت فيه أنها أيضاً لن تترشح عن الحزب لمنصب المستشارية في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل. تخلي وزيرة الدفاع الحالية عن منصبها بزعامة الحزب، فتح تساؤلات حول خليفتها للمنصب الذي سيطرت عليه النساء منذ 20 عاماً تقريباً، الأمر الذي أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن “أسفها” بحدوثه.

من هم المرشحون لخلافة كرامب- كارنباور؟

تتكهن الأوساط السياسية والإعلامية أن الفرصة باتت متاحة الآن إما لزعيم فصيل الاتحاد السابق فريدريش ميرز (64 عاماً)، أو آرمين لاشيت (58 عاماً) نائب رئيس الاتحادي الديموقراطي المسيحي، ورئيس وزراء ولاية شمال الراين- فيستفاليا، أو وزير الصحة الاتحادي يانس شبان (39 عاماً) والذي رُشح لخلافة ميركل بزعامة الحزب نهاية عام 2018.

المرشحون الثلاثة جميعهم من رابطة ولاية شمال الراين- فيستفاليا، وأحدهم وهو آرمين لايشت زعيم الحزب في الولاية، لذا تساءل موقع شبيغل أون لاين حول إمكانية اتفاق الثلاثة على مرشح واحد، لأن ترشح الثلاثة من ذات الرابطة سيكون بداية خلاف ربما يعود بآثار سلبية على الحزب بولاية شمال الراين فيستفاليا؟

ليس لدى ميرز ما يخسره!

وأشار الموقع إلى أن لايشت كرئيس وزراء الولاية، وزعيم الحزب فيها قد يخسر هذه المناصب في حال وصل إلى برلين، ضارباً المثال بكرامب-كارنباور والتي استقالت من منصبها كرئيسة لحكومة ولاية سارلاند، وها هي بعد عامين على وشك إنهاء مسيرتها السياسية، الأمر الذي يرى فيه الموقع تحذيراً للايشت، للتفكير بالأمر قبل أن يخسر مناصبه. ورأى الموقع أنه يتعين على وزير الصحة شبان أن يفكر أيضاً قبل ترشحه، وأن يضع في حسبانه الخسارة الأولى التي تعرض لها أمام كرامب- كارنباور بمؤتمر الحزب في هامبورغ نهاية 2018.

في الجهة المقابلة قال شبيغل أون لاين إن ميرز ليس لديه ما يخسره، خاصة بعد إعلانه بالفعل رحيله عن مجلس إدارة شركة الأصول العالمية Blackrock، لكنه يدرك مدى صعوبة المهمة التي تواجهه، خاصة أن إعلان كرامب- كارنباور بات دليلاً على تمزق الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وخاصة في شرق ألمانيا.

Photo : Epd /Juergen Blume