الموظفون يعانون الأرق اكثر من غيرهم
أظهر التقرير أن حوالي 85 ألف و400 موظف ببرلين (4.4%) يعانون الأرق وبحسب احصاء عام 2017، وهو ضعف العدد في عام 2005 (48 ألف و300 موظف). كما يشير التقرير إلى أن الأرقام غير الرسمية أعلى بكثير. ولوحظ أن الحالات التي تم تشخيصها باضطرابات النوم حصلوا على إجازات مرضية لمدة 56 يوم بفارق 36 يوم أكثر مما حصل عليه الذين لم يعانوا اضطرابات النوم. وبأن 38% من الموظفين الذين تم تشخيصهم باضطرابات النوم يعانون أيضاً من بعض أمراض الاكتئاب.
نوعية الوظيفة تؤثر على النوم
تبين أن نوع الوظيفة لها تأثير كبير على النوم، فالعاملين بنظام تغيير أوقات الدوام يعانون، كما يعاني أيضاً العمال بعقود مؤقتة من مشاكل في النوم. كما أوضح التقرير أن 68% من سائقي الترام والحافلات و38% من العاملين في مراكز خدمة العملاء، و31% من الممرضات والممرضين يعانون من اضطرابات النوم. بينما تبين أن العاملين بوظائف لها علاقة بالتعليم العالي والتدريس والبحث والهندسة لديهم معاناة أقل مع النوم. وذكر التقرير بأن كل من التبغ والكافايين والكحول والمخدرات تزيد من مشاكل اضطرابات النوم بنسبة 25%.
متى يُشخَّص الفرد باضطراب النوم
يشخص الفرد باضطراب النوم عندما يحدث له ذلك بشكل منتظم، فهناك بعض الناس يعانون أحياناً من الأرق، لكن اضطراب النوم الذي يستلزم العلاج يجب أن يحدث ثلاثة مرات بالأسبوع ولمدة زمنية لا تقل عن 3 أشهر، ويجب أن يتسبب في للمريض في حالة من الضعف العام وعدم التركيز خلال اليوم ومن ثم انخفاض الآداء.
اضطراب النوم هو عَرَض لأمراض أخرى
يوجد حوالي 80 نوع اضطراب نوم يتسبب في الأرق منها اضطرابات التنفس والهلوسة، لكن المشكلة الأكبر هي في أن اضطرابات النوم قد تكون مجرد عرض لأمراض خطيرة، فمن النادر أن يكون بلا سبب. وتؤكد جابريلا ليه رئيس بارمر برلين براندنبورج بأنه غالبًا ما يكون عرضًا لأمراض عقلية. وتنصح أي أحد يعاني من اضطرابات النوم بالذهاب مباشرة إلى الطبيب “فـ 90% من التشخيصات النفسية تعاني اضطرابات في النوم” تقول جابرييلا.
نصائح لنوم أفضل
تنصح د/ شتيفن ريشتر المدير الطبي لمركز طب النوم بالتشاريتيه بعدم إهمال اضطرابات النوم حيث تتسبب في أمراض كالسرطان وتصلب الشرايين والخرف وأمراض القلب. وينصح بتقليل الضغط قدر المستطاع، بالإضافة إلى ما يلي من النصائح:
– عدم تناول أطعمة أو مشروبات محفزة في المساء، فعلى الرغم من أن الكحول قد يساعد على النوم خلال النصف الأول من الليل إلا أنه يسرع من عملية الإيقاظ في النصف الثاني من الليل.
– الالتزام بروتين محدد قبل النوم، على سبيل المثال خفض الأضواء، وقف التواصل مع الانترنت، قراءة كتاب أو سماع كتاب صوتي.
– عدم ممارسة الرياضة في المساء فهي لا تساعد على الاسترخاء كما هو شائع بل تؤدي إلى مزيد من الضغط.
– إذا كنت تعاني من التفكير المفروط والقلق وتداهمك الأسئلة الوجودية قبل النوم ينصح ريشتر بالجلوس على كرسي قبل الذهاب للسرير ومن ثم كتابة مخاوفك وبعدها إذهب للنوم.
– إن لم تستطع النوم فقد يساعد شرب الحليب الدافئ مع قراءة كتاب، مع عدم النظر إلى الساعة.
Photo: epd – Andrea Enderlein