ستقترح وزيرة الدفاع الألمانية أنغريبت كرامب-كارينباور على حلفاء الناتو بدء عملية استقرار دولية في شمال سوريا، وقالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي لوكالة الأنباء الألمانية: “حل الصراع يكمن في إنشاء منطقة آمنة خاضعة لسيطرة دولية، بما في ذلك تركيا وروسيا، بهدف تخفيف حدة الوضع هناك”، وبحسب صحف ألمانية، الهدف من إنشاء هذه المنطقة مواصلة القتال ضد الدولة الإسلامية، وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين من خلال إعادة بناء المناطق المدمرة.
تصريحات كرامب-كارينباور لم تلقَ حماساً لدى شريك حزبها في الإئتلاف الحاكم، وقال وزير الخارجية هايكو ماس SPD أنه من السابق لأوانه الحديث عن منطقة آمنة في الشمال السوري، وأضاف ماس الذي أرسلت له كرامب-كارينباور المقترح برسالة قصيرة عبر الجوال إن هناك حاجة للمناقشة حول مقترحات وزيرة الدفاع.
لم يقتصر اتنقاد اقتراحات وزيرة الدفاع على حلفائها في الحكومة، بل انتقدت أحزاب المعارضة في البرلمان الألماني هذه الاقتراحات، فمن جهته قال مسؤول السياسة الخارجية في حزب الخضر: “الخوف من اللاجئين يحجب أجزاء من الحقيقة عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي”. أما زعيمة الحزب أنالينا بيربوك فاتهمت تحالف ميركل بأنه يقوم بمناورة لصرف الأنظار، فمن غير الممكن الشروع على الفور بإنشاء منطقة آمنة.
بدوره رحب رئيس الجالية الكردية في ألمانيا علي أرتان نوبراك بتصريحات كرامب-كارنباور، وقال لبرنامج هويته جورنال على ZDF: “لقد حان الوقت لألمانيا لتتخذ موقفاً مما يحدث في منطقتنا”.
ستناقش كرامب-كارينباور هذه المقترحات مع نظرائها في تحالف الشمال الأطلسي، وذلك على هامش اجتماع وزراء دفاع التحالف في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلان، وقالت السياسية المثيرة للجدل منذ تسلمها لمنصب زعامة حزب CDU أنه في حال تمت الموافقة على إرسال جنود ألمان إلى هذه المنطقة، الجيش الألماني نشط بالفعل هناك، خاصة بمشاركته سابقاً ضمن العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، وذلك من خلال تدريب قوات الأمن في العراق، والعمليات الاستطلاعية.