لاجئ يلعب مع فريق هامبورغ مهدد بالترحيل بسبب جواز مزور
8. أغسطس 2019

لاجئ يلعب مع فريق هامبورغ مهدد بالترحيل بسبب جواز مزور

جاء Bakery Jatta من إفريقيا إلى ألمانيا كلاجئ قاصرعام 2015، وانضم اإلى فريق هامبورغ HSV بعد عام، ليصبح لاحقاً نجم كرة قدم بارز في فريقه. اليوم قد يتعرض هذا اللاعب للسجن والترحيل بعد تقرير مفاجئ كتبته عنه صحيفة Sportbild. يقول التقرير أن عمر اللاعب جاتا الحقيقي هو أكبر بعامين ونصف مما هو مذكور في إقامته، وأن تاريخ ميلاده الحقيقي هو 6 نوفمبر 1995 وليس 6 يونيو 1998.

لماذا زوّر اللاعب جاتا جواز سفره؟

سبق للاعب جاتا أن لعب كمحترف في مسقط رأسه في غامبيا لصالح عدة أندية، وكان مشهوراً وله معجبين. استخدم اللاعب جاتا إسماً مستعاراً في ألمانيا كي لا يتعرف عليه المقربون له في بلده، ولكي لا يؤثر ذلك على العقد الذي وقعه مع نادي هامبورغ، خصوصاً وأنه لم يفصح لهم عن أنه كان لاعباً محترفاً في بلده الأم، مما دعاه لتغيير اسمه من Daffeh ألى Jatta. جاتا جعل نفسه أصغر سناً عند وصوله لألمانيا ليسهل قبول لجوءه كقاصر من خلال جواز سفر يعتقد أنه مزوّر، وتم الاعتناء به من قبل سلطات هامبورغ منذ يونيو 2016. ووفقاً لمعلومات صحيفة أبيندبلات، لم يكن هناك أي شك ملموس في ذلك الوقت بأن جواز السفر الذي يثبت أنه قاصر يمكن تزويره، الآن لدى جاتا تصريح إقامة عمل مدة ثلاث سنوات بسبب وظيفته في .HSV – Hamburger Sport-Verein e. V.

هل يُرحّل جاتا بعد أن اقترب من القمة؟

سلطة الأجانب تقول بأنه في حال كان الجواز مزوراً فهذه جريمة جنائية ويجب أن تؤدي إلى إلغاء تصريح الإقامة، وفي حال تم سحب تصريح إقامة الأجنبي بسبب جواز سفره المزيف، فإنه سيتم أولاً العمل على توضيح هويته الحقيقية، ثم تقوم السلطات فيما بعد بترحيله إلى بلده الأصلي. ومع ذلك قد يستغرق هذا التوضيح عدة سنوات في الحالات الفردية. في النهاية يعود التقدير لسلطات الهجرة ما إذا كانت ستسمح للشخص بالبقاء مع إذن العمل إلى أن يتم حل مشكلة تصريح الإقامة أم لا، لأنه عادة ما يمنع من العمل من يثبت عليه تزوير ثبوتياته الشخصية.

حركة داعمة للاجئين تطالب ببقاء جاتا

في سياق متصل حذرت حركة Seebrücke Hamburg، الملتزمة بإنقاذ المهاجرين واللاجئين والمطالبة بتأمين الطرق الآمنة لهم في هامبورغ، من الغاء حق جاتا بالإقامة أو ترحيله من ألمانيا. وقال المتحدث عن الحركة كريستوف كلاين: “لا يجب أن يتم تغيير وضع جاتا هنا، لأن نظام اللجوء والهجرة الأوروبي لا يسمح للاجئين بالدخول بشكل قانوني، ويجبرهم على البحث عن طرق أخرى فيها تهديد لحياتهم، ثم يعود نفس النظام ليطلب أن تكون اوراقهم قانونية (…) لقد نجا جاتا من رحلة خطيرة عبر الصحراء وعبر البحر المتوسط ​​وهو الآن هنا في هامبورغ مثلنا جميعاً، فبدلاً من المناقشة التافهة حول هويته يجب أن يحصل جاتا على دعم مدينته ودعم من يعمل معهم”.

الاتحاد الألماني يحقق

في هذه الأثناء يقوم الاتحاد الألماني لكرة القدم بدوره بإجراء تحقيق أولي للتأكد من الشك في محاولة خداع بسبب جواز سفر جاتا المزور، وفي هذه الحالة يعتبر مهدداً بإنهاء عقده مع الإتحاد. أما بالنسبة لنادي هامبورغ HSV فلا يتوقع أن يصدر منه شيء بحق لاعبه البارز، لأنه اعتمد فعلياً على تصريح عمل واقامة صالحة لعقد صفقته مع جاتا.

جدير بالذكر أن جاتا سبق ووقع عقد دعم إعلاني مع شركة أديداس المتخصصة بالألبسة الرياضية عام 2016، أي بعد فترة وجيزة من ترقيته إلى محترف، وتعقيباً على قضية جواز سفر جاتا المزور قال الناطق باسم الشركة: “لدى جاتا عقد ساري المفعول مع أديداس، ولا تعليق لنا على ما يحدث بشأن التحقيقات في ثبوتيات اللاعب”.

Photo: Amal Hamburg