تضاعفت نسبة المتدربين ذوي الأصول المهاجرة في هامبورغ إلى أربعة أمثال تقريباً منذ منتصف العقد الماضي. وفي عام 2006 بدأ البرلمان المحلي لولاية هامبورغ CDU برنامج “نحن هامبورغ! هل أنت موجود؟ ” بتدريب الشباب ذوي الجذور الأجنبية على الإدارة، والذي أثبت نجاحه الكبير لاحقاً.
في نفس العام تم توظيف ما يقارب 5.2% من المتدربين في البرنامج كمتدربين في مجال الإدارة في هامبورغ، بينما زادت النسبة إلى 19.9 % خلال العام الماضي. أما في مجال الخدمات العامة، كان هناك من بين المتدربين الجدد في العام الماضي ما نسبته 26.5 % من خلفية مهاجرة.
في سلك الشرطة يوجد بين مجموع المتدربين 19.8% من الشباب المهاجرين، في حين أن خدمة الإطفاء تملك 11.3 منهم فقط. وهناك 19.2 % للخدمات العامة و 12.1 % للخدمات الفنية و 11.1 % للإدارة الضريبية. وفي الآونة الأخيرة، كان العدد الأكبر من بين المتدربين الجدد من نصيب مهاجرين شباب ذوي أصول تركية، يليهم المتقدمون ذوو الأصول البولندية والروسية.
بحسب صحيفة هامبورغر آبند بلات قال سياسي المساءلة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي كاظم أباتشي: “إن برنامج “نحن هامبورغ! هل أنت موجود؟” يقدم مساهمة هامة لتشجيع الشباب للعمل في مجال الخدمة العامة”، وأضاف: “كل عام، يتوفر أكثر من 1300 مكان للتدريب والدراسة في الإدارة العامة والقضاء وإدارة الضرائب، وكذلك في سلك الشرطة وفوج الإطفاء. هامبورغ الآن بحاجة ماسة إلى موظفين شباب مؤهلين، والشباب ذوو الخلفية المهاجرة هم من بناة الجسور الهامة في الإدارة العامة “.
لقد أصبحت إدارة هامبورغ تقدر هذه النوعية الخاصة، والمهارات اللغوية الإضافية والكفاءات بين الثقافات في السنوات الأخيرة، فوفقًا لما ذكره أباتشي فإن “هامبورغ تعمل بنشاط لضمان تمثيل جميع فئات السكان في الخدمة المدنية، وكل مرشح خامس مقبول اليوم في التدريب هو من أصول هجرة وهذه إشارة قوية لمجتمع متنوع”.
Foto: Finn Fischer / Hamburger Abendblatt