قررت إدارة مستشفى “شاريتيه” الجامعي في برلين منع مجموعة طلابية مسلمة تُعرف باسم MedIslam Collective من استخدام مرافقها لتنظيم فعاليات مستقلة، وذلك “حتى إشعار آخر”، بهدف ضمان بيئة تعليمية خالية من التمييز ومبنية على القيم المشتركة، وفقاُ لتصريح إدارة المستشفى لموقع شبيغل أون لاين.
سبب القرار
جاء القرار بعد تقارير إعلامية، أبرزها من صحيفة B.Z.، أفادت بأن المجموعة نظمت فعاليات جلس فيها الطلاب بشكل منفصل حسب الجنس، كما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على حساب المجموعة في إنستغرام. بدورها أكدت إدارة شاريتيه أن هذه الأنشطة ليست ضمن برامج التدريس الرسمية، بل جرت بمبادرة طلابية مستقلة.
تلاوة قرآنية ومحاضرات في أخلاقيات الطب
تشمل فعاليات المجموعة، التي نُظمت في أيار/ مايو، لقاء ترحيبيًا للطلاب الجدد تضمّن “تلاوة قرآنية تأملية”، بالإضافة إلى محاضرة ألقاها الباحث في الفقه الإسلامي، مارتن محمود كيلنر، حول “أخلاقيات الطب الإسلامي”. كما ظهرت فعاليات منفصلة للذكور والإناث مثل “يوم النشاط للأخوات” وآخر “للإخوة”.
المجموعة تلتزم بالصمت
رغم إعلان المجموعة عبر حسابها أنها ترحب بجميع الطلاب، مسلمين وغير مسلمين، لم ترد حتى الآن على استفسارات دير شبيغل. من جهتها، أعلنت شاريتيه أنها بصدد إجراء تقييم قانوني ومضموني للأنشطة، بالتعاون مع ممثلي الطلاب، وقد تتخذ إجراءات إضافية بناء على النتائج.
الجدل يتوسع وحالة مشابهة في كيل
في كيل، نظّمت مجموعة طلابية إسلامية فعالية ضمن “أسبوع الإسلام”، شارك فيها متحدث من منظمة تُصنّف كجهة سلفية، ما أثار اعتراضات داخلية بسبب الفصل بين الجنسين. لاحقًا، اعتذرت المجموعة وأعلنت نيتها الاستقالة بعد مراجعة الأحداث.