نشرت الطوائف الدينية الكبرى في هامبورغ ومجلس إدارة المدارس بياناً مشتركاً يوم الأربعاء يؤكد التزامهم بـالتعايش السلمي المبني على الاحترام والحوار. جاء ذلك ردّاً على شكاوى عن وجود صراعات دينية في المدارس وردت عبر تحقيق نفّذته صحيفة هامبورغر أبندبلات، تناولت ما وُصف بتصرّفات مسيئة في بعض المدارس من قِبَل طلاب وأولياء أمور من خلفية مسلمة.
منع الكلام وفرض الضغوط
تلقى السياسيون شكاوى تفيد بأن بعض الآباء والأمهات ممنوعون من الكلام في اجتماعات أولياء الأمور بحجة أن “للرجال فقط الكلمة”. كما أُبلغ عن حالات تمييز ضد الطالبات اللواتي لا يرتدين الحجاب أو يرتدن ملابس لم تُعرف بكونها “غربية”. طلب من العديد من التلاميذ الصيام أثناء الدراسة تحت ضغط القرائن الدينية، ورفض بعضهم حضور دروس الموسيقى في رمضان.
حادثة: داس الطفل على علم إسرائيل
ذكرت التحقيقات حادثة تعرض طفل (ثماني سنوات) لمزاعم أنه “داس” على علم إسرائيل في إحدى المدارس الابتدائية، واعتُبر تصرفه “عنصرياً”. كما وردت شكاوى من موظفين عن تهديدات لفظية للمعلّمات.
تقييم مدرسي وموقف رسمي
وبناء على توصيات النائب ساندرو كابي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، طلب مجلس الحكومة من الأديرة التربوية إصدار تقارير. وأشارت نتائج التقييم إلى أن غالبية المدارس تتبع نهجاً محترماً ومتسامحاً، رغم وجود حالات معزولة، لافتة إلى ضرورة التعامل الهيكلي الفوري مع السلوكيات الإشكالية.
رد الجاليات الدينية
انتقدت ممثلة مجلس الجاليات الإسلامية، أوزليم ناس، آلية الإبلاغ غير المجهَّل عنها، واعتبرت أنها تثير “جوّاً من الريبة”. وأكدت أن الجاليات مستعدة للتعاون، مع ضرورة تعزيز قدرة المدارس على التدخل الفوري.
خطوة مشتركة نحو تعزيز الاحترام
أصدرت دور العبادة (اليهودية والإسلامية) ومجلس المدارس بياناً موحداً يدعو إلى رفض “محاولات السيطرة الدينية” التي قد تؤدي إلى تهميش الآخرين. ودعم برامج التعليم الديني الموحد – التي بدأت عام 2019 وطبقت منذ 2022 – لتعزيز الفهم المتبادل والتنوع في الهوية الدينية
المصدر باللغة الألمانية هنا
