حشرة القراد لا تلسع بل تعض الجلد لتثقبه وتمتصص الدم. لذا فالتعبير الأدق هو “لدغة القراد” وليس لسعة. وسواء اختلفنا على التعبير المناسب أو اختلفنا، علينا جميعاً أن نعرف كيف نتعامل مع هذه الحشرة التي تؤرّقنا.
فالقراد ذلك الكائن الطفيلي الصغير من فصيلة العناكب، يعيش في الغابات والحدائق والمناطق المشجرة، وغالباً ما ينتظر ضحاياه على الشجيرات المنخفضة أو الأعشاب على ارتفاع متر تقريباً عن سطح الأرض.
حشرة القراد في ألمانيا
وأكثر الأنواع شيوعاً في ألمانيا هو قراد (Ixodes ricinus)، والذي يهاجم الإنسان والحيوانات على حد سواء. ورغم أنه لا يمكنه القفز أو الطيران، إلا أنه يستطيع التعلّق بالجسم المار خلال أجزاء من الثانية.
كيف يتغذى القراد؟
بمجرد أن يلتصق القراد بالمضيف، يزحف إلى مناطق جلدية رطبة ومحمية مثل الإبط أو خلف الأذن أو الفخذ، ثم يستخدم أداة فمه لثقب الجلد وامتصاص الدم. لعابه يمنع تجلط الدم مما يسمح له بالتغذية لفترات طويلة، قد تصل أحياناً إلى عدة أيام.
الطريقة الصحيحة لإزالة القراد
من الضروري إزالة القراد فور اكتشافه. والطريقة الآمنة لذلك هي بـ
- * استخدام ملقطٍ دقيق الرأس أو كماشة خاصة بالقراد.
- * الإمساك بالقراد من أقرب نقطة للجلد وسحبه بثبات للخارج بدون لف أو ضغط.
- * عدم استخدام الزيت أو الكحول أو أي مواد كيميائية، فقد تؤدي إلى إفراز القراد لمزيد من اللعاب أو مسببات الأمراض.
- * بعد الإزالة، يجب تطهير موضع اللدغة جيداً وتصوير لمتابعة أي تغيّرات لاحقة.
- * لا داعي للذعر إذا بقي جزء صغير في الجلد، فالجسم عادة ما يتخلص منه تلقائياً.
ماذا الذي يجب فعله إذا بقي رأس القراد؟
- في الغالب لا يبقى الرأس بل جزء من أداة الفم. لذلك لا يجب الحفر أو الضغط لاستخراجه. يكفي تعقيم المنطقة جيداً ومراقبتها. إن ظهرت علامات التهاب أو لم تتحسن خلال أيام، يجب استشارة الطبيب.
مخاطر لدغات القراد: ما الأمراض التي قد تنقلها؟
- داء لايم (Lyme-Borreliose)
ينتقل عبر بكتيريا بورليا.
• تبدأ الأعراض غالباً على شكل إنفلونزا: تعب، آلام عضلية، حمى.
• العلامة المميزة هي الطفح الدائري (الحُمامى المهاجرة) الذي يظهر بعد أيام إلى أسابيع من اللدغة.
• العلاج فعال بالمضادات الحيوية، لكن لا يوجد لقاح حتى الآن. - التهاب الدماغ المنقول بالقراد (TBE)
• مرض فيروسي يصيب الجهاز العصبي.
• ينتشر في جنوب ألمانيا، النمسا، أوروبا الشرقية وبعض مناطق الشمال.
• الأعراض تشبه الإنفلونزا وقد تتطور إلى التهاب سحايا أو دماغ في الحالات الشديدة.
• اللقاح فعال ويوصى به للمسافرين أو السكان في مناطق الخطر.قراد هيالوما وتهديداته الجديدة
نوع وافد أكبر حجماً وأكثر نشاطاً، يمكنه نقل أمراض مثل حمى القرم الكونغو النزفية. رغم وجوده النادر في ألمانيا، لم ترصد حالات إصابة بالفيروس حتى الآن.
وسائل الحماية من لدغات القراد
للحماية من تلك الحشرة يجب ارتداء ملابس طويلة وفاتحة اللون عند التنزه في الطبيعة. وإدخال القميص داخل البنطال، والسروال داخل الجوارب.
كما أن استخدام بخاخ طارد للقراد يحتوي على DEET أو إيكاريدين، وإعادة استخدامه كل 2-3 ساعات. ويجب فحص الجسم جيداً بعد كل خروج، خاصة المناطق المخفية والاحتفاظ دائماً بأداة إزالة القراد في الحقيبة. أما في حالة الإقامة أو السفر لمناطق خطرة فيجب التطعيم بـ TBE
المصدر باللغة الألمانية هنا
