انخفض عدد اللاجئين الوافدين إلى هامبورغ وشليسفيغ هولشتاين بشكل ملحوظ، وما يزال معظمهم يأتون من أفغانستان. ووفقاً لتقرير “حالة اللاجئين” في هامبورغ و تقرير “الهجرة” في شليسفيغ هولشتاين، وصل 498 طالب لجوء إلى هامبورغ في أبريل/ نيسان الماضي. ومنهم 357 شخصاً تم توفير مكان إقامة لهم في المدينة.
انخفاض كبير في عدد طلبات اللجوء
في خريف 2023 اضطرت هيئة الهجرة في مجلس ولاية هامبورغ إلى تسجيل واستيعاب ثلاثة أضعاف عدد اللاجئين. وقال عضو المجلس عن وزارة الداخلية آندي غروت: “لقد انخفض عدد طلبات اللجوء بشكل كبير. وسيستمر هذا الانخفاض”. كما تشهد الأعداد انخفاضاً كبيراً في شليسفيغ هولشتاين حيث سجلت الولاية في أبريل وصول 275 طالب لجوء. هذا العدد أقل بنسبة 60% عن نفس الفترة من العام الماضي. يأتي العدد الأكبر من اللاجئين في شمال ألمانيا من أفغانستان. فواحد من كل أربعة طالبي لجوء قادم من أفغانسان. تعتبر أفغانستان وسوريا وإريتريا والصومال من البلدان ذات ”احتمالات بقاء جيدة” كما تقول العبارة الرسمية. بينما هناك واحد من كل عشرة طالبي لجوء في شمال ألمانيا قادم من تركيا. لكن فرص بقائهم ضئيلة، فقد غادر 106 تركي طواعية أو تم ترحيلهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.
انخفاض عدد اللاجئين الجدد من أوكرانيا
انخفض عدد اللاجئين الأوكرانيين القادمين حديثًا إلى شمال ألمانيا بشكل ملحوظ. ففي شليسفيغ هولشتاين بلغ عددهم 185 في شهر أبريل الماضي. وفي هامبورغ وصل عددهم إلى 239 شخص. وهذا أقل عدد منذ بدء الحرب الروسية على بلادهم قبل ثلاث سنوات. ففي خريف عام 2023 سجل 803 لاجئ من الدول الواقعة في أوروبا الشرقية لدى مكتب الهجرة في هامبورغ خلال شهر واحد فقط. كانت مراكز إقامة اللاجئين في المدينة مكتظة للغاية بما في ذلك مواقع الطوارئ مثل مركز المعارض وموقع الخيام. وقد استوعبت المدينة 47 ألف شخص في مراكز الاستقبال الأولية ومراكز المتابعة.
الحكومة الاتحادية الجديدة تُشدد قواعد الهجرة
بهدف تقليل أعداد اللاجئين في جميع أنحاء ألمانيا، قدم وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبريندت مبادرة تشريعية يوم الأربعاء الماضي. ستحرم هذه المبادرة ما يقارب من 400 ألف لاجئ ممن يتمتعون بوضع الحماية الثانوية من فرص جلب أقاربهم إلى ألمانيا. كما سيتم إلغاء عملية التجنيس المُعجلة للمهاجرين المندمجين جيداً بعد ثلاث سنوات فقط، والتي أقرتها حكومة أولاف شولتز. تهدف الحكومة الاتحادية الجديدة إلى القضاء على ما يسمى عوامل الجذب التي تُشجع الناس على الهجرة إلى ألمانيا.
زيادة عمليات الترحيل
وفقاً لاتفاق الائتلاف من حزبي SPD والخضر، يسعى مجلس ولاية هامبورغ لزيادة عدد عمليات الترحيل، وخاصة للأشخاص الذين تم إدانتهم في جرائم. لذلك يدفع غروت باتجاه ترحيل الأجانب المجرمين حتى إلى دول غير مستقرة وتشهد صراعات داخلية خطيرة. ويشمل ذلك أفغانستان وسوريا. حتى الان لم تغادر سوى طائرة واحدة إلى أفغانستان. وأضاف غروت: “من المهم أن نحقق نجاحًا أكبر في عمليات الترحيل”. يوجد حالياً في هامبورغ وشليسفيغ هولشتاين نحو 9500 أجنبي عليهم مغادرة البلاد. ولاية شليسفيغ هولشتاين رحّلت 370 شخصاً العام الماضي، بينما رحلت هامبورغ ضعف هذا العدد تقريباً.
المصدر باللغة الألمانية هنا
