رصدت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي تفاقم أزمة عالمية لحقوق الإنسان، واعتبرت أن إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب “عامل مسرع” لتدهور الوضع. وحذرت الأمينة العامة جوليا دوشرو من أن النظام العالمي القائم على القانون والسلام يواجه خطر الانهيار.
ترامب و”حقبة جديدة من الاستبداد”
وصفت نادية دار من قسم الولايات المتحدة في المنظمة سياسة الإدارة الأميركية الجديدة بأنها تآكل للمعايير الديمقراطية، مشيرة إلى قرارات مثل تفكيك وكالة التنمية الدولية، والهجوم على مبادئ التنوع والمساواة.
انتهاكات بلا مواربة وتصاعد الصراعات
سجّل التقرير انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في 150 دولة، وسط تبرير علني لهذه الانتهاكات من قبل العديد من الحكومات. أشار دوشرو إلى أن سيادة القانون والقانون الدولي يواجهان تحدياً صارخاً في ظل الحروب والنزاعات المتصاعدة.
تداعيات الحروب: أوكرانيا وغزة واليمن
وأكد التقرير أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والعمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، فاقما من تدهور أوضاع حقوق الإنسان.
كما نبهت المنظمة إلى الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن، حيث يواجه الملايين خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية، في ظل غياب استجابة دولية فعالة. تعتبر أزمة اليمن من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.
انتقادات لتقارير المنظمة
واجهت منظمة العفو انتقادات على خلفية تقييمها للحرب في غزة، خاصة بعد اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية. بينما ترى المنظمة أن الجرائم المرتكبة هناك تتطلب تحقيقات مستقلة وفق المعايير الدولية، ترفض بعض الحكومات تلك الاتهامات بوصفها منحازة.
مخاوف من التراجع في السياسات الأوروبية والأميركية
كررت المنظمة انتقاداتها لخطط الحكومة الألمانية الجديدة، محذرة من تأثيرات مثل إعادة إدخال الاحتفاظ بالبيانات وإلغاء قانون سلاسل التوريد. كما اعتبرت أن نهج بعض الدول يهدد حقوق الإنسان بحجة الأمن أو المصالح الاقتصادية.
إشارات إلى المقاومة الشعبية
ورغم الصورة القاتمة، أشار التقرير إلى جهود المقاومة المدنية في عدة دول، مثل جورجيا وكوريا الجنوبية وفرنسا، حيث دافعت الشعوب عن حرياتها وحقوقها ضد محاولات القمع.
المصدر باللغة الألمانية هنا
