في خطوة تهدف إلى تحسين إدارة طلبات اللجوء، اقترحت المفوضية الأوروبية لأول مرة قائمة موحدة للدول الآمنة، مما يسمح بتسريع معالجة طلبات اللجوء من مواطني هذه الدول.
ما هي الدول المدرجة في القائمة؟
تتضمن القائمة المقترحة سبع دول تعتبرها المفوضية الأوروبية آمنة، وهي: كوسوفو، بنغلاديش، كولومبيا، مصر، الهند، المغرب وتونس. يُفترض أن تكون هذه الدول خالية من الاضطهاد السياسي والتعذيب، مما يجعل فرص قبول طلبات اللجوء من مواطنيها منخفضة.
أهداف الخطة الأوروبية
تهدف هذه الخطوة إلى تسريع إجراءات اللجوء من خلال تطبيق “إجراءات عاجلة” على الطلبات المقدمة من مواطني الدول المدرجة في القائمة. وحسب ما جاء في صحيفة “فيلت”، تأمل المفوضية الأوروبية أن يؤدي ذلك إلى تقليل الطلبات غير المبررة وتخفيف العبء عن أنظمة اللجوء في الدول الأعضاء.
الجدل السياسي في ألمانيا
في ألمانيا، أثارت هذه الخطوة جدلاً بين الأحزاب السياسية. وحسب موقع “تاغسشاو”، تدعم بعض الأحزاب مثل الحزب الديمقراطي الحر (FDP) توسيع قائمة الدول الآمنة لتشمل دولاً مثل المغرب وتونس، بينما تعارض أحزاب أخرى مثل الحزب الأخضر (Die Grünen) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) هذا التوسع، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.
مخاوف منظمات حقوق الإنسان
أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من أن تصنيف دول معينة كـ”آمنة” قد يؤدي إلى تجاهل حالات فردية من الاضطهاد أو التمييز. تؤكد هذه المنظمات على ضرورة ضمان أن تكون الإجراءات القانونية عادلة وأن يتم تقييم كل حالة على حدة.
الخطوات التالية
قبل أن تدخل هذه القائمة حيز التنفيذ، يجب أن يوافق عليها البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. من المتوقع أن تكون هذه الخطوة جزءاً من إصلاح شامل لسياسة اللجوء الأوروبية، يهدف إلى تحقيق توازن بين حماية اللاجئين الحقيقيين والحفاظ على نظام لجوء فعال من وجهة نظرهم.