ست سنوات مع “أمل نيوز”.. عودة للصحافة في بلد جديد Foto: Cordula Kropke
10. أبريل 2025

ست سنوات مع “أمل نيوز”.. عودة للصحافة في بلد جديد

أن نؤمن بما نفعله هو هدف الصحافة الأسمى. وأن نجد مساحة آمنة تمنحنا الثقة كما تمنحنا الأمل فهو أمر يبدو تحقيقه صعباً لصحفيين خاضوا مغامرة اللجوء الصعبة. لكنّ أملاً اعتدنا أن نحمله في قلوبنا منذ بداية رحلتنا تجسّد في مشروع “أمل هامبورغ” الذي فتح لنا ذراعيه فلم يكن فرصة عمل فحسب، بل بداية لتكوين عائلة تكبر يوماً بعد يوم.

اليوم وبعد ست سنوات مع “أمل”. مازالت زميلتنا نيلاب لانجر في القسم الفارسي تؤمن بأن الطريق الذي ظنّت أنه مغلق في البداية أثمر وازداد خبرةً.

العودة للصحافة

“قبل ست سنوات، بدأت تجربتي المهنية الأولى في ألمانيا عندما انضممت إلى فريق التحرير في منصة أمل هامبورغ. كان هدفي واضحا منذ البداية: أردت أن أواصل مسيرتي الصحفية. لكن التصريحات التي سمعتها من وكالة التوظيف ومركز العمل بشأن الوصول إلى وسائل الإعلام الألمانية كانت صادمة. وقيل أن هذا الطريق كان مغلقا تقريبا. لكنني وقفت ثابتةً، وقاتلت، ولم أستسلم”.

وفي عام 2019 تأسس موقع “أمل” في هامبورغ بالتعاون مع عدد قليل من الصحفيين. ووفقاً لنيلاب نجحت المجموعة بإطلاق المنصة في 10 أبريل/ نيسان خلال احتفالية أقيمت في مؤسسة كوربر هامبورغ – بحضور عضو مجلس الحكومة الثقافي في هامبورغ حينها، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام البارزين.

“وبينما تولينا جميع المهام التحريرية من كتابة المقالات والتحرير إلى إعداد المحتوى للافتتاح الرسمي، تولت شقيقتان ألمانيتان، بصفتهما مديرتا المشروع، المسؤولية الكاملة عن العمليات التنظيمية والإدارية. بفضل الكثير من الالتزام والمثابرة نجحنا”.

فريق “أمل” يكبر

“في ذلك الوقت لم يكن هناك سوى ثلاثة منا: أنا وأميد رضائي من القسم الناطق بالفارسية/ الداري، وأحمد الرفاعي من القسم الناطق باللغة العربية. كان مكتبنا يقع في قلب مبنى التحرير الكبير لصحيفة “Hamburger Abendblatt“، حيث أتيحت لنا الفرصة لتبادل الأفكار مع الصحفيين الألمان المحترفين كل يوم. كل يوم جلب معه تجارب جديدة، تعليمية وملهمة”.

لقد نما الفريق على مر السنين. وتغيّرت ملامحه، “غادرنا زملاء، وجاء زملاء جدد. كل واحد منهم يحمل منظوراً جديداً وطاقة جديدة. وعلى الرغم من كل التغييرات، ظلت روح فريقنا وهدفنا الأساسي كما هو: توفير معلومات دقيقة ومحدثة ومفهومة للقادمين الجدد”.

“أمل” اليوم!

اليوم، استطاعت “أمل” أن تقدّم محتوى محلياً ويومياً من برلين وهامبورغ وفرانكفورت بثلاث لغات هي الفارسية/ الدارية، العربية والأوكرانية. لكنّ الهدف الأهم وفقاً لنيلاب هو أن يتمكّن أولئك الذين ليس لديهم علم بالأحداث والحقوق والعروض من المشاركة بشكل فعال في المجتمع الجديد. “وهذا هو بالضبط ما تمثله منصة أمل، دعم الوافدين الجدد وربطهم بالمجتمع المضيف”.

“بالنسبة لي، منصة أمل ليست مجرد وسيلة، بل هي جزء من حياتي، هويتي، وطريق عودتي إلى العمل الذي أحبه. لقد مرت ست سنوات وكانت مليئة بالتحديات والتعلم والصداقات والضحك والتقارير والمقابلات والقصص. أمنيتي للسنوات القادمة أن تظل أمل نيوز منصة للأصوات غير المسموعة، وجسراً بين الثقافات، ومكاناً للصحافة المستقلة والملتزمة والأخلاقية”.

  • المقال بتصرّف من مقال لـ Nilab Langer باللغة الفارسية
Amal, Hamburg!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.