دارمشتات تحتضن أول مركز ألماني لحماية البنية التحتية Bild von Gerd Altmann auf Pixabay
25. مارس 2025

دارمشتات تحتضن أول مركز ألماني لحماية البنية التحتية

في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة ألمانيا على مواجهة الأزمات وحماية بنيتها التحتية الحيوية، أعلنت الحكومة الاتحادية عن إنشاء أول مركز وطني للصمود الرقمي في حالات الكوارث بمدينة دارمشتات. يأتي هذا المشروع ضمن إطار الجهود المبذولة لجعل البلاد أكثر مرونة في مواجهة التهديدات المتزايدة، سواء كانت هجمات إلكترونية أو كوارث طبيعية.

وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (SPD) وقعت اتفاقية نوايا مع وزيرة هيسن الرقمية كريستينا سينماوس (CDU) للإعلان عن المشروع. مؤكدةً على أهمية تأمين البنية التحتية الرقمية والمادية في البلاد. وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان: “حماية البنى التحتية مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية أو تكنولوجيا المعلومات أصبحت ذات أهمية متزايدة لضمان القدرة على التصرف في حالات الأزمات”.

دارمشتات.. مركز أمني رقمي بقدرات وطنية ودولية

من المقرر أن يبدأ بناء المركز في الأشهر المقبلة، حيث سيصبح منصة متكاملة لتبادل المعلومات والخبرات بين الجهات الفاعلة في مجال البنية التحتية الحيوية وإدارة الأزمات. وأكدت فيزر أن المركز سيعمل على تجميع خبرات جميع الجهات المعنية لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات والاستجابة السريعة لها.

وقد رحّب رئيس بلدية دارمشتات هانو بنز (SPD) باختيار المدينة لاستضافة المشروع. معتبراً أن دارمشتات، كونها مدينة علمية ومركزاً وطنياً لأمن تكنولوجيا المعلومات وحماية البيانات، هي “الخيار الأمثل لإنشاء مركز متطور للصمود الرقمي في حالات الأزمات”. كما شدد على أهمية مواجهة التهديدات الهجينة المتزايدة ودعم المبادرة لضمان حماية أفضل للبنية التحتية الحيوية.

التنسيق بين السلطات والشركات والبحوث العلمية

سيركز المشروع في مرحلته الأولى على ربط السلطات الإدارية وشركات البنية التحتية الحيوية (KRITIS). لا سيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى المؤسسات العلمية المتخصصة في الأمن الرقمي. وتشمل القطاعات المستهدفة إمدادات الطاقة، والمياه، والاتصالات، والنقل، التي تعتبر من الركائز الأساسية لأي مجتمع حديث.

ووفقاً لوزارة الداخلية، فإن الهدف الأساسي للمركز هو “تعزيز التبادل المستمر بين العلوم، والأعمال، والسياسة. والإدارة، وإدارة الأزمات، والمجتمع”. وعلى المدى المتوسط، من المتوقع أن يتطور المشروع ليصبح منصة وطنية ذات تأثير دولي في مجال المرونة الرقمية. ما يسهم في تعزيز أمن ألمانيا في مواجهة المخاطر المستقبلية.

نحو مستقبل رقمي أكثر أماناً

يُعد هذا المركز الجديد في دارمشتات خطوة استراتيجية مهمة ضمن جهود الحكومة الاتحادية لجعل البنية التحتية الألمانية أكثر أماناً واستعداداً لمواجهة الأزمات المستقبلية. ومع تصاعد التهديدات السيبرانية والكوارث الطبيعية عالمياً، يمثل هذا المشروع نموذجاً رائداً في حماية البنية التحتية الرقمية والمادية على المستويين الوطني والدولي.

ارتفاع معدل الهجمات الإلكترونية

شهد الوضع الأمني في ألمانيا تدهوراً مستمراً في مجال الجرائم الإلكترونية. تشمل هذه الجرائم الهجمات الإلكترونية عبر الإنترنت مثل التصيد الاحتيالي وهجمات الفدية التي استهدفت شركات كبيرة وصغيرة. بالإضافة إلى مؤسسات الدولة والبلديات. في عام 2023، تعرض أكثر من 20 مليون شخص للهجمات الإلكترونية، ما أسفر عن خسائر تقدر بحوالي 206 مليار يورو. ولحماية أنفسهم، اتخذت الشركات تدابير أمنية تقنية وتنظيمية، بما في ذلك التأمين السيبراني، في حين يزداد تهديد الجرائم الإلكترونية بالنسبة للمستهلكين والأفراد.

لقراءة المقال الأصلي في اللغة الألمانية اضغط هنا.

Amal, Hamburg!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.