في ليلة استثنائية، يفتح مسرح تاليا في هامبورغ أبوابه لاستضافة احتفالية “سوريا مع حبي” بالتعاون مع مسرح كامبناغل، في حدث ثقافي وفني يجمع الأصوات السورية الحرة من كتاب، مسرحيين، موسيقيين ومفكرين. تهدف الأمسية إلى استكشاف دور الثقافة والمسرح في بناء سوريا الجديدة وتوثيق ذاكرة النضال من أجل الحرية، من خلال عروض مسرحية، موسيقية، ونقاشات فكرية عميقة.
احتفالية “سوريا مع حبي”
اختار القائمون على التنظيم تاريخ 15 مارس 2025 الذي يصادف ذكرى الثورة السورية. وستتوزع النشاطات بين مسرح تاليا ومسرح كامبناغل في هامبورغ. بالنسبة لـ التذاكر والمعلومات فستجدونها في: موقع كامبناغل وموقع تاليا. مع الانتباه إلى أن هناك تخفيضاً عند شراء تذكرتين لحضور العروض في المسرحين. وأن المنظمين سيوفرون حافلات مجانية لنقل الجمهور من تاليا إلى كامبناغل. وللصائمين سيكون بوفيه إفطار للصائمين قبل بدء الفعالية في مسرح تاليا وبوفيه للسحور في مسرح كامبناغل.
البرنامج الفني في مسرح تاليا
تبدأ الاحتفالية بأداء غنائي لكورال أورسينا النسائي، يليه كلمة افتتاحية لكل من محمد غنيم (زيكو) وأنس عابورة، للترحيب بالحضور والتأكيد على أهمية الفنون في صياغة الهوية السورية الجديدة. ثم سيقدم الممثل معتز الشلتوح مونولوجاً بعنوان “سوريا حرة، أنا حر”. وهو نص شعري مسرحي للكاتب بشر نجار، يعبر عن تجربة الحرية والبحث عن الذات في المنفى. تلي ذلك فقرة موسيقية حية يقدمها كل من يزن الصباغ (كلارينيت) وباسليوس العواد (تشيلو)، تأخذ الجمهور في رحلة موسيقية تتراوح بين الحنين إلى الوطن وأمل الغد.
نقاش فكري حول دور الفن في المستقبل
تنعقد ندوة فكرية يشارك فيها مجموعة من المثقفين والفنانين السوريين، من بينهم الروائية روزا ياسين حسن، الممثلة والمخرجة أمل عمران، الممثل محمد آل رشي (عبر الزووم)، الكاتب المسرحي مضر الحجي، والممثلتان كندة وكنان حميدان. وسيدير الحوار كل من هيفاء عطفة وخالد العبود من موقع Amal News ويناقش المشاركون تأثير الفن والثقافة في تشكيل وعي جديد ومستقبل مختلف لسوريا.
عرض مسرحي جديد
يقدم الممثل علاء الدين دياب عرضًا مسرحيًا بعنوان “أكون أو لا أكون”. الذي يستلهم تجربة الفرد السوري في مواجهة القمع، والصراع المستمر من أجل البقاء والحرية. وتعود الموسيقى الحية إلى خشبة المسرح، حيث يقدم يزن الصباغ وباسليوس العواد مقطوعات تعبر عن مراحل الثورة والهجرة والمنفى.
توثيق الذاكرة السورية في المنفى
سيُعرض فيلم “أمل هامبورغ”، الذي يوثق تجارب السوريين في المنفى وأحلامهم بالمستقبل، من خلال شهادات بصرية مؤثرة حول الرحيل، التكيف، والصراع من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية.
سكيتش مسرحي وختام موسيقي
تختتم الفعالية في مسرح تاليا بعرض مسرحي بعنوان “ليلة عاصفة”، من إعداد شيرين عبد العزيز، وأداء أمل عمران ومعتز الشلتوح، بينما تتولى عبد العزيز دور الراوية. وتنتهي الأمسية الأولى بأداء جماعي لجوقة أورسينا، في رسالة تؤكد أن الموسيقى والفن ما يزالان يجمعان السوريين رغم الشتات.
البرنامج في مسرح كامبناغل
بعد انتهاء الفعاليات في مسرح تاليا، ستنتقل الاحتفالية إلى مسرح كامبناغل حيث تبدأ فقرات موسيقية وحفل فني مفتوح يتضمن كلمة افتتاحية لمحمد غنيم (زيكو) وأنس عابورة. يليه عرض لـ فرقة نشامى التي ستقدم أغاني من روح الثورة السورية. ثم الثنائي الموسيقي “شراكة” مع يزن الصباغ (كلارينيت) وصالح كاتبة (عود) الذي يمزج بين الموسيقى الإلكترونية والإيقاعات الشرقية. وتختتم الليلة بعرض موسيقي لـ DJ Anas بجو احتفالي يدعو الجميع للرقص والتفاعل.
القائمون على الفعالية
أكد زيكو وأنس أن القائمين على التنظيم سوريون، فبالإضافة إلى محمد غنيم (زيكو) المخرج المسرحي ومدير فني لمشروع “سفارة الأمل” في مسرح تاليا وأنس عابورة المخرج المسرحي والمشارك في تنظيم مهرجانات ثقافية في ألمانيا اللذين قاما بالإخراج والإشراف الفني. ستكون الكاتبة والمحررة شيرين عبد العزيز المشرفة على الإعداد والدراماتورجيا.
أما التصميم الفني والغرافيك فقام به الفنان التشكيلي ومصمم الغرافيك السوري بطرس المعري. ويهتم السينوغراف السوري والأستاذ السابق في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق أيهم الغزالي بالسينوغرافيا.