شهد البرلمان الألماني (البوندستاغ) المنتخب هذا العام زيادة ملحوظة في عدد النواب ذوي الأصول المهاجرة. ما يعكس تنوعًا أكبر بالتمثيل السياسي. ووفقًا لبيانات موقع “Mediendienst Integration“، ارتفع عدد هؤلاء النواب إلى 73 من أصل 630، ما نحو 11.6% من إجمالي عدد الأعضاء.
مقارنة مع الدورات السابقة
في الانتخابات السابقة لعام 2021، كان هناك 83 نائبًا من أصول مهاجرة من أصل 735 عضوًا، ما يعادل 11.3%. على الرغم من انخفاض العدد الإجمالي للنواب في 2025، إلا أن نسبة تمثيل ذوي الأصول المهاجرة شهدت استقرارًا.
توزيع النواب ذوي الأصول المهاجرة حسب الأحزاب
حزب الخضر (Die Grünen): بلغت نسبة النواب ذوي الأصول المهاجرة 20% من إجمالي نواب الحزب. حزب اليسار (Die Linke): سجل نسبة 18.8%، مقارنة بـ28.2% في الدورة السابقة. الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD): حافظ على نسبة 17.5%، مقاربة لـ17% في 2021. الاتحاد المسيحي الديمقراطي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU/CSU): ارتفعت النسبة إلى 6.3% من 4.1% في الدورة السابقة. حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD): شهد انخفاضًا في النسبة إلى 5.9% من 7.2% في 2021. هذه الأرقام تشير إلى جهود بعض الأحزاب لتعزيز التنوع ضمن صفوفها، بينما تظهر تحديات مستمرة في تحقيق تمثيل يعكس التنوع السكاني في ألمانيا.
التنوع السكاني والتمثيل البرلماني
بحسب البيانات، يشكل الأفراد من أصول مهاجرة حوالي 29.7% من سكان ألمانيا، و14.4% من الناخبين المؤهلين. مع ذلك، ما يزال تمثيلهم في البوندستاغ أقل من نسبتهم السكانية. ما يبرز الحاجة إلى مزيد من الجهود لتعزيز المشاركة السياسية لهذه الفئة.
أهمية التمثيل المتنوع في السياسة
يعكس التمثيل المتنوع في البرلمان التزام النظام الديمقراطي بضم جميع فئات المجتمع. وجود نواب من خلفيات متنوعة يساهم في طرح قضايا مختلفة ويعزز فهمًا أعمق للتحديات التي تواجهها الأقليات. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى سياسات شاملة وأكثر عدالة.
التحديات والفرص المستقبلية
على الرغم من التحسن الملحوظ في تمثيل ذوي الأصول المهاجرة، إلا أن هناك تحديات مستمرة. منها تعزيز الوعي السياسي بين الأقليات، وتوفير منصات دعم للمرشحين من خلفيات متنوعة. وضمان سياسات حزبية تشجع التنوع. تظل الفرصة متاحة للأحزاب السياسية لتعزيز تنوع تمثيلها والعمل نحو برلمان يعكس الأطياف الحقيقية للمجتمع الألماني.
يُظهر البرلمان الألماني لعام 2025 تقدمًا في تمثيل ذوي الأصول المهاجرة.ما يعكس خطوات إيجابية نحو تنوع أكبر بالمشهد السياسي. ومع ذلك، يبقى العمل مستمرًا لضمان تمثيل يعكس التنوع السكاني الحقيقي، وتعزيز مشاركة جميع فئات المجتمع في العملية الديمقراطية.
