يعتبر مركز إيواء طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى من دول الاتحاد الأوروبي هو الأول من نوعه في ألمانيا. ويطلق على مركز الترحيل الألماني للاجئين اسم دبلن ومقره Rahlstedt. ولأن وزارة الداخلية تتجنب استخدام كلمة “الترحيل” تتحدّث عن “مركز دبلن”. وفيه سيقيم طالبو اللجوء الذين سبق تسجيلهم في دول أخرى لكنهم سافروا بشكل غير قانوني إلى ألمانيا. وبحسب معلومات صحيفة أبندبلات فإن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) يبلغ حالياً أول دفعة من اللاجئين بأن ترحيلهم إلى الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي المسؤولة عنهم ممكن تنفيذه بشكل قانوني.
توقف المساعدات للاجئين الذين صدر قرار ترحيلهم
سيتوقف صرف المبالغ المالية للاجئين الذين صدر قرار ترحيلهم لدول أخرى في الاتحاد الأوروبي. لكن السلطات ستوفر لهم مساعدات عينية في مقرات الإقامة فحسب. وفي هذه المرحلة سيتعين عليهم الانتقال إلى مقر السكن الجديد “دبلن” حتى يتمكنون من مغادرة البلاد. وسيحصلون فقط على سرير ومكان للاستحمام وتدفئة وطعام. كما سيوفرون دفعة مالية واحدة بقيمة 8.85 يورو خلال أسبوعين للمستلزمات الصحية بخلاف تلك المقدمة في مكان الإقامة وبطاقة صحية لزيارة الطبيب. وصرح المتحدث باسم السلطات الداخلية دانييل شايفر إن مركز دبلن جاهز للعمل. ستتمكن مرحلة توسع أخرى في Rahlstedt من استيعاب ما يصل إلى 300 شخص لبضعة أسابيع.
مركز دبلن ليس مركز احتجاز
ويضيف شايفر إن مركز دبلن لا يختلف جوهرياً عن مفهوم مراكز الاستقبال الأولية الحالية. ويعني ذلك أن الأشخاص المقيمين بداخله لن يكونوا قيد الاحتجاز بل يحق لهم الدخول والخروج بحرية. لكن من الممكن تشديد الشروط مرة أخرى إذا حاول المزيد من طالبي اللجوء التهرب من العودة إلى المركز. ويجب استكمال إجراءات الترحيل – للدولة الأولى التي سُجّل فيها عند الوصول للاتحاد الأوروبي – خلال ستة أشهر. وفي الآونة الأخيرة أعادت السلطات 13% فقط من جميع الحالات المطلوب ترحيلها على مستوى البلاد.
استبعاد إيطاليا واليونان
ومن الواضح أن السلطات الداخلية تريد زيادة عدد المرحلين. فحتى الآن غالباً ما ترفض بلدان الاتحادي الأوروبي أو تؤخر إجراءات استقبال طالبي اللجوء الذين تريد ألمانيا إعادتهم لتلك الدول. ترفض إيطاليا المشاركة في هذا الإجراء بحجة أن لديها ما يكفيها من الأشخاص الذين يصلون عبر البحر الأبيض المتوسط. كما أن اليونان بقيت خارج النقاش في الوقت الحالي. وسوف يظل كلا البلدين على هذا النحو في المرحلة الأولية من مشروع دبلن. فالمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لم يتمكن من التوصل لاتفاق مع إيطاليا واليونان بشأن استعادة اللاجئين المسجلين لديهم.
انخفاض طلبات اللجوء في هامبورغ
في هامبورغ انخفضت طلبات اللجوء بنحو 30% عام 2024 مقارنة بالعام 2023. ومع بداية هذا العام سجلت هامبورغ أدنى عدد من اللاجئين الواصلين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا قبل ثلاث سنوات. ويصل في الوقت الحالي حوالي 600 طالب لجوء جديد كل شهر. وفي المجمل يخضع حوالي 5500 شخص حالياً لإجراءات اللجوء بالمدينة. في نهاية العام الماضي بلغ عدد الأشخاص المطلوب منهم مغادرة البلاد دون تعليق مؤقت للإقامة نحو 3600 شخص. كما رحّلت مدينة هامبورغ أكثر من 1700 شخص وغادر حوالي 1000 شخص طواعية. وأعيد 316 شخصاً إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
