النائبة في برلمان هامبورغ زهرة مُجددي تترشح للمرة الثانية Foto: Eman Helal
12. فبراير 2025

النائبة في برلمان هامبورغ زهرة مُجددي تترشح للمرة الثانية

تترشح النائبة زهرة مُجددي عن حزب الخضر للدورة القادمة في انتخابات مجلس بلدية هامبورغ. حيث تجري الانتخابات المحلية في الثاني من مارس/ آذار القادم. أصبحت مُجددي نائبة في برلمان الولاية مند عام 2020 وهي المتحدثة باسم المجموعة البرلمانية للسياسة الاقتصادية. تتمتع بخبرة مهنية تمتد لـ 25 عاماً كشريكة أولى في شركات الاستشارات الإدارية الدولية.

تنظم مُجددي جولات داخل مبنى البلدية وفعاليات تدعو فيها الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة والمسلمين. وفي رمضان الماضي قامت هي وحزب الخضر بدعوة شخصيات مسلمة إلى إفطار في مبنى البلدية لأول مرة، وتقول إن بلدية هامبورغ يجب أن تكون مفتوحة للجميع. تدعو النائبة الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة بالحرص على المشاركة بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات للمرشحين الذين يمكنهم فهم مشاكلهم وتمثيلهم بشكل أفضل.

ارتفاع معدل العنصرية ضد المسلمين

في يونيو 2024 نشرت مبادرة CLAIM تقريرها السنوي حول العنصرية ضد المسلمين. وجاء في التقرير أنه خلال عام 2023 وقبل السابع من أكتوبر ارتفع معدل العنصرية ضد المسلمين لأعلى مستوى حيث وصل إلى أكثر من خمسة حالات يومياً. تعرب زهرة مُجددي عن قلقها الشديد وأسفها لأن هذا الرقم المروع لم يكن قضية سياسية كبرى في البرلمان بعد نشر التقرير. وتوضح قائلة عندما تُنشر مثل هذه الأرقام، عادة ما يكون هناك نقاش في البوندستاغ. ولكن لم يكن هناك أي نقاش ولم يتحدث أحد عن الأمر.

وتضيف: “نحن- المسلمين- نتحمل حالياً المسؤولية بطريقة أو بأخرى عن مختلف التحديات في ألمانيا وأوروبا“. وتدعو النائبة الأفراد الذين يتعرضون لحادث عنصري بضرورة الإبلاغ عنه وطلب المساعدة من المؤسسات المختصة. وشددت على أهمية تلك البلاغات حيث يعتمد التقرير السنوي لـ CLAIM على البلاغات المسجلة فقط لدى الشرطة.

Zohra Mojadeddi
Zohra Mojadeddi
Zohra Mojadeddi
Zohra Mojadeddi
previous arrow
next arrow

التأثير السلبي لحوادث الطعن في مانهايم وماغديبورغ وأشافنبورغ

تقول النائبة زهرة مُجددي أن التركيز في الانتخابات الأوروبية في شهر يونيو/ حزيران العام الماضي انصب على مشاكل الهجرة. وجاء معظم طالبي اللجوء من دول مسلمة مثل أفغانستان وسوريا. فهناك خوف ليس فقط في ألمانيا ولكن في بلدان أوروبية أخرى من التغيير الثقافي والديني في أوروبا والخوف من فقدان الهوية. وتضيف عادة ما يكون هناك تمييز عند وصف المهاجم في حادث اعتداء، فإذا كان المهاجم ألمانياً فإن وسائل الإعلام تتحدث عن مشاكل نفسية أو إطلاق نار عشوائي، أما إذا كان مهاجراً مسلماً يصنفونه على الفور كإرهابي.

إعطاء (Muslim Interaktiv) أهمية أكثر من حجمها

تقول النائبة إن جماعة Muslim Interaktiv المتطرفة في هامبورغ قد أُعطيت أهمية أكبر بكثير مما تستحقه. حيث ترى أن وسائل الإعلام لم تكن وحدها التي تبحث عن فرصة لنشر الخوف من المهاجرين، لكن أيضاً حاولت الجماعات اليمينية المتطرفة اتهام المسلمين وخاصة الأجيال الشابة بالرغبة في إقامة الخلافة في ألمانيا. ولم يتحدث أحد عن حقيقة أن معظم أعضاء المجموعة ولدوا في ألمانيا أو هم مواطنون ألمان اعتنقوا الإسلام.

وتعتبر أن تجاهل تلك الجماعة كان الحل الأمثل. لكنهم كثفوا النشر مما شجع المجموعة على التظاهر مرة أخرى. وتضيف مُجددي أن الأحزاب اليمينة استغلت المظاهرات ومأساة مانهايم التي راح ضحيتها ضابط شرطة في مايو/ أيار الماضي لنشر الخوف ودفع الناس إلى التصويت لصالح اليمين في انتخابات البرلمان الأوروبي العام الماضي، وذلك على الرغم من تراجع نسبة تأييدهم قبل تلك الأحداث.

ترحيل اللاجئين الذين لديهم سجل إجرامي

تتحدث مُجددي عن عمليات ترحيل واسعة للاجئين الذين لديهم سجل إجرامي، كرد فعل على عمليات الطعن التي وقعت في عدة مدن ألمانية خلال الأشهر التسعة الماضية. ولا تقتصر هذه السياسة على اللاجئين الأفغان فقط بل تشمل السوريين أيضاً. وتقول مُجددي ستبدأ العمليات بترحيل الرجال العازبين الذين ليس لديهم عائلات في ألمانيا. نحن نتحدث عن آلاف الأشخاص.

بدأت ألمانيا محادثات مع الدول المجاورة لأفغانستان مثل باكستان وطاجيكستان وحتى إيران حيث ليس لديها اتصالات رسمية مباشرة مع الحكومة الأفغانية. وخطر الترحيل قد يشمل الأسر غير القادرة على الاندماج في المجتمع الألماني ممن لا يستطيعون العمل أو تعلم اللغة، حتى أولئك الذين يقيمون في ألمانيا منذ 10 أو 15 عاماً.

انخفاض نسبة مشاركة الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة في الانتخابات

تقول مُجددي إن هناك نحو 5 إلى 6 ملايين مهاجر يحملون الجنسية الألمانية ومعظهم لا يذهب للتصويت في الانتخابات. وتُعلل ذلك بأن الكثير منهم غير معتادين على المشاركة في الانتخابات في بلدانهم الأصلية لأنه كانت لديهم ديكتاتوريات، وكانوا يعرفون أن التصويت لن يغير شيئاً. وتؤكد مُجددي على أهمية ذهاب تلك الكتلة التصويتية إلى الانتخابات الآن أكثر من أي وقت مضي. وتضيف: “يجب أن يشعر الأشخاص المجنسون من ذوي الأصول المهاجرة بأنهم ملزمون بالتصويت من أجل مستقبل أفضل لأسرهم وأطفالهم. ولا ينبغي لنا أن نسمح للأحزاب اليمينية بتشكيل الأغلبية في ألمانيا”. لذلك تحرص في جولاتها على إظهار الحقائق التي قد تحدث إذا فازت الأحزاب اليمينية المتطرفة في ألمانيا.

Amal, Hamburg!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.