أجرى رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أمس مقابلة مع أليس فايدل – رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا على منصة X التي يمتلكها. تحول الحديث إلى سلسة من الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي وثقتها صحيفة Stern تحت عنوان “أكبر خمس أكاذيب” في محادثة الملياردير إيلون ماسك المرشح لمنصب مستشار الرئيس الأمريكي وأليس فايدل المرشحة لمنصب المستشار الاتحادي خلال الانتخابات المُزمع انعقادها في 23 فبراير/شباط القادم. تابع المقابلة التي بثّت على الهواء مباشرة ما يزيد عن 200 ألف شخص حول العالم والتي استمرت لمدة 75 دقيقة. تبادل الطرفان كلمات يمينية وادعت فايدل أن أدولف هتلر كان يسارياً. لم تكن المقابلة تصادمية ولم يشكّك أي طرف منهما في تصريحات الآخر، لكن كلاهما تعامل مع ما قاله الآخر باعتباره حقيقة. إليكم أربعة ادعاءات ذكرتها الصحيفة تتعلق بألمانيا.
يصوت الشباب لـ AFD من أجل نظام تعليمي أفضل
ادّعت أليس فايدل أن الشباب الألمان صوتوا لحزب البديل من أجل ألمانيا AFD في الانتخابات البرلمانية للولايات العام الماضي من أجل نظام تعليمي أفضل. وفقاً لنتائج دراسة انتخابات الشباب عام 2024 فما ادعته فايدل غير صحيح. حيث قال معظم الشباب الذين صوتوا للحزب إنهم فعلوا ذلك لأنهم غير راضين عن أداء الأحزاب الأخرى. وقد ذكر 70% من هؤلاء الشباب أنهم شعروا أن الحكومة الحالية تعمل ضدهم ولا تهتم بالناس العاديين. كما أشاروا للإحساس بالخوف من المستقبل وانعدام الأمن. ووفقاً لصحيفة Stern لم يكن نظام التعليم سبباً مذكوراً للتصويت للحزب.
فايدل تدعي أن هتلر كان “شيوعياً”
هناك من وصف هتلر والنازيين بأنهم يساريون أو اشتراكيون أو كما وصفته فايدل ب”الشيوعيين”، ويعتبر ذلك أسطورة قديمة العهد. ويشرح يورغن ب.لانغ الخبير في شؤون التطرف لموقع (Bayerischen Rundfunk) إن أساس النظرة الاشتراكية القومية للعالم هو عدم المساواة بين الناس وهو ما أدى في النهاية إلى الهوس العنصري للنظام النازي. وهذا العكس تماماً لمبدأ المساواة لدي اليساريين. وقد حظر النظام النازي الحزب الشيوعي KPD أثناء حكمه وتعرض أعضاؤه للاضطهاد والاعتقال. كما قُتل حوالي 20 ألف شيوعي على يد النازيين.
الادعاء بأن ألمانيا الدولة الوحيدة التي تخلصت تدريجياً من الطاقة النووية
هذا التصريح غير صحيح لأن ألمانيا لم تكن الدولة الوحيدة لكن إيطاليا فعلت الشيء نفسه. فبعد كارثة تشيرنوبل في عام 1986 أغلقت الحكومة محطات الطاقة النووية الأربع في إيطاليا. وعلى الرغم من أن حكومة جيورجيا ميلوني أعلنت في عام 2024 أنها ستصدر قانوناً يتيح العودة إلى الطاقة النووية إلا أن شيئاً لم يحدث حتى الآن. بالإضافة لذلك فإن دول مثل سويسرا وبلجيكا وإسبانيا أعلنت بالفعل أو بدأت في التخلص التدريجي من الطاقة النووية.
ألمانيا لديها أعلى ضرائب في مجموعة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
تحتل ألمانيا منذ سنوات المركز الثاني وليس المركز الأول – كما ادعت فايدل – في قائمة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD والتي تضم 36 دولة. وفقاً لإحدى الدراسات التي نشرتها صحيفة (Handelsblatt) فإنه يتعين على الشخص الأعزب ذي الدخل العادي في ألمانيا أن يدفع 47.9% في المتوسط من راتبه إلى الدولة في شكل ضرائب و اشتراكات الضمان الاجتماعي.
