ما هي أبرز القضايا المطروحة في انتخابات البرلمان الألماني 2025؟
10. يناير 2025

ما هي أبرز القضايا المطروحة في انتخابات البرلمان الألماني 2025؟

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الألمانية في فبراير/ شباط 2025، أظهرت استطلاعات الرأي أن قضية الهجرة أصبحت الموضوع الأكثر أهمية لدى الناخبين. وفقًا لاستطلاع “تريند ألمانيا” الصادر عن شبكة ARD، يرى 37% من الألمان أن الهجرة واللجوء تشكلان إحدى أكبر القضايا التي تتطلب اهتمامًا سياسيًا، بزيادة ملحوظة عن الشهر الماضي.

هذا التوجه يأتي في ظل أجواء متوترة بعد حادثة ماغديبورغ الأخيرة التي أثارت الجدل حول سياسات الهجرة والأمن، ما دفع الأحزاب السياسية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه القضية.

الاقتصاد في المرتبة الثانية

إلى جانب الهجرة، يحتل الاقتصاد المرتبة الثانية في أولويات الناخبين بنسبة 34%. الأحزاب السياسية تسعى لتقديم حلول لتحفيز الاقتصاد، مثل مقترحات الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) والحزب الديمقراطي الحر (FDP) لجعل ساعات العمل الإضافية معفاة من الضرائب، والتي لاقت دعم 78% من الألمان.

تشمل الأفكار الأخرى زيادة الحد الأدنى للأجور، وتقديم مساعدات حكومية للشركات المستثمرة في ألمانيا، ودعم السيارات الكهربائية. إلا أن هذه المقترحات تلقى تأييداً متفاوتاً بين الناخبين.

السباق الانتخابي وأداء الأحزاب

تشير الاستطلاعات إلى تقدم الاتحاد المسيحي الديمقراطي بنسبة 31%، يليه حزب “البديل من أجل ألمانيا” بنسبة 20%، وهو أعلى مستوى له خلال العام الماضي. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) بقيادة المستشار الحالي أولاف شولتس، فقد حقق ارتفاعاً طفيفاً إلى 15%، ولكنه لا يزال بعيداً عن مستوى انتخابات 2021 عندما حصل على 25.7%.

على الرغم من هذه الأرقام، يواجه شولتس تحدياً كبيراً، حيث أظهر الاستطلاع أن شعبيته تراجعت، مع رضا واحد من كل خمسة فقط عن أدائه.

الانقسامات الاجتماعية وتأثيرها

إلى جانب الهجرة والاقتصاد، تبرز قضايا أخرى مثل التفاوت بين الطبقات الاجتماعية والصراعات الثقافية. أظهرت النتائج أن 24% من الألمان يشعرون بالتهميش مقارنة بالآخرين، وهي نسبة ارتفعت بشكل كبير منذ 2018.

مع هذه المعطيات، تبدو الانتخابات المقبلة محورية لتحديد ملامح السياسات المستقبلية في ألمانيا، حيث تتنافس الأحزاب لكسب ثقة الناخبين وسط أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متشابكة.

المصدر