في 2 مارس 2025، يتوجه أكثر من 1.3 مليون مواطن في هامبورغ إلى صناديق الاقتراع بالانتخابات المحلية. وتعتبر هذه الانتخابات فرصة للمواطنين للمساهمة في رسم سياسات مدينتهم محليًا واتحاديًا. بعد تعديل دستوري في عام 2013، تُجرى الانتخابات كل خمس سنوات، ما يعزز دور الناخبين في تشكيل مستقبل مدينتهم.
من يحق له التصويت؟
يمكن للمواطنين الألمان في هامبورغ التصويت إذا بلغوا 16 عامًا في يوم الانتخابات، وأقاموا بالمدينة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. يستثني القانون الأشخاص الذين تنطبق عليهم المادة 7 من قانون انتخابات المواطنين.
كيف تتم عملية الاقتراع؟
يتم التصويت في مراكز الاقتراع المنتشرة في المدارس والمباني العامة من الساعة 8 صباحًا حتى 6 مساءً. بطاقة الإخطار الانتخابي، التي تُرسل مسبقًا، تحدد موقع التصويت لكل ناخب. بالنسبة لأولئك الذين يفضلون التصويت الغيابي، تبدأ طلبات مستندات التصويت البريدي في 21 يناير 2025. لضمان صلاحية الأصوات، يجب تقديم مظاريف التصويت قبل الساعة 6 مساءً في يوم الانتخابات.
ما الجديد في أوراق الاقتراع؟
يحصل الناخبون على ورقتين: ورقة صفراء تضم قوائم الأحزاب والمرشحين على مستوى المدينة. وورقة حمراء: تحتوي على قوائم المرشحين المحليين في الدوائر الانتخابية السبع عشرة. تتضمن إشعارات التصويت عينة من أوراق الاقتراع، ما يسهل فهم الناخبين للآلية الانتخابية قبل يوم التصويت.
تصاعد الحملة الانتخابية
مع اقتراب الانتخابات، تدخل الأحزاب السياسية في هامبورغ مرحلة ساخنة من الحملات الانتخابية. حزب الخضر افتتح حملته بمشاركة كاتارينا فيجيبانك ووزير النقل أنجيس تجاركس، مركّزًا على تحسين البنية التحتية للنقل وتعزيز الاستدامة البيئية. من جهة أخرى، صرّحت كاتارينا بلوم، مرشحة الحزب الديمقراطي الحر: “الانتخابات الحالية هي فرصة لإحداث نقلة نوعية نحو اقتصاد أكثر استدامة”. أما الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فقد ركز على القضايا الاقتصادية. وأكد مرشحه دينيس ثيرينغ: “نحن بحاجة إلى قيادة قادرة على تحقيق توازن بين متطلبات البيئة واحتياجات الاقتصاد”. الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بقيادة عمدة هامبورغ بيتر تشينشر، شدد على أهمية الإسكان والنقل العام. وصرّح تشينشر: “يجب أن تكون هامبورغ مدينة توفر سكنًا بأسعار معقولة وخدمات نقل فعّالة للجميع”. أما حزب اليسار، فقد اعتمد على استراتيجية التواصل المباشر، حيث أعلن مرشحه كانسو أوزديمير خطتهم لإجراء آلاف المحادثات مع السكان في جميع أنحاء المدينة لتعزيز المشاركة المجتمعية.
الانتخابات: فرصة لتغيير المستقبل
انتخابات المواطنة في هامبورغ ليست مجرد ممارسة ديمقراطية، بل هي فرصة حقيقية لبناء مدينة أفضل للجميع. وسط التحديات المتزايدة في مجالات الإسكان والنقل والاستدامة، تتيح الانتخابات لكل مواطن التعبير عن رؤيته لهامبورغ المستقبل. وكما أكد دينيس ثيرينغ: “مع كل صوت يُدلى به، نقترب من بناء مدينة تعكس تطلعاتنا الجماعية”. هذه الانتخابات تذكّر الجميع بأن التغيير يبدأ من صناديق الاقتراع، حيث يصبح لكل صوت قوة قادرة على تشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقًا.