This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Foto: Daniel Bockwoldt/dpa
طبيب سعودي مشتبه به في هجوم ماغديبروغ وتحذيرات سابقة بحقه!
صرح رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية، راينر هاسيلوف، أن المشتبه به في حادثة الدهس التي هزّت مدينة ماغديبورغ هو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا. الطبيب يعيش في ألمانيا منذ عام 2006. ووفقًا لتقارير إعلامية، لم تُكشف هوية المشتبه به الكاملة بسبب قوانين الخصوصية الألمانية، حيث أُطلق عليه اسم “طالب أ”. وقد تم اعتقاله على الفور، ويعتقد أنه تصرّف بمفرده.
تفيد تقارير بأن المشتبه به كان تحت الأنظار لفترة طويلة بسبب نشاطاته المثيرة للجدل. وبحسب مصادر إعلامية، تم الإبلاغ عن تصرفاته المشبوهة للسلطات الأمنية الألمانية في وقت سابق، لكن لم تُتخذ أي إجراءات حاسمة. هذه الحادثة ليست الأولى التي تواجه فيها السلطات انتقادات حادة لتجاهلها تحذيرات مماثلة. في عام 2016، تعرضت السلطات الألمانية لانتقادات واسعة بعد هجوم سوق عيد الميلاد في برلين، حيث كان المهاجم قد خضع لمراقبة أمنية لكن لم يتم توقيفه قبل تنفيذ الهجوم.
التحقيقات كشفت أن المشتبه به أبدى مواقف متطرفة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث نشر منشورات معادية للإسلام وأظهر تعاطفًا مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. كما اتهم ألمانيا بـ”تعزيز أسلمة البلاد”، وفقًا لما أوردته المصادر.
الحادثة أشعلت جدلًا سياسيًا في ألمانيا. وانتقدت أحزاب معارضة، مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تقاعس السلطات عن التعامل بجدية مع التحذيرات السابقة. وقالت عضو البرلمان الألماني، أنجيلا كروغر: “هذه الحوادث تُظهر فجوة خطيرة في نظامنا الأمني. يجب أن تكون هناك آليات أكثر صرامة لمعالجة التحذيرات قبل أن تتحول إلى كوارث.
يشير خبراء أمنيون إلى أن قوانين الخصوصية الصارمة في ألمانيا قد تعيق جهود الرقابة الأمنية. كما أن نقص الموارد والتحديات اللوجستية تجعل من الصعب متابعة كل الحالات التي يتم الإبلاغ عنها. فيما علق الخبير الأمني، كلاوس فايسمان، على ذلك قائلًا: “التحذيرات وحدها ليست كافية. يجب أن تكون هناك أدوات قانونية وإدارية تُمكّن السلطات من اتخاذ إجراءات استباقية دون الإخلال بالحقوق الأساسية.
سكان مدينة برنبورغ، أبدوا صدمتهم من الحادثة. قال أحد جيرانه: “لم نرَ منه أي سلوك عنيف من قبل، لكنه كان منعزلًا وغريب الأطوار.” ولا تزال التحقيقات جارية لتحليل دوافع المشتبه به وتحديد مدى ارتباطه بأي جماعات أو تنظيمات متطرفة. في الوقت نفسه، تُثار تساؤلات حول فعالية النظام الأمني الألماني، ومدى قدرته على منع تكرار هذه الحوادث في المستقبل.