يتعرض 68% من المسلمين في ألمانيا للتمييز في سوق العمل وعند البحث عن السكن. أي يتعرض واحد من كل اثنين من المسلمين إلى التمييز. وتدعو المفوضة الاتحادية لمكافحة التمييز فيردا أتامان إلى استراتيجية شاملة لمواجهة العنصرية ضد المسلمين. علقت أتامان أمس الخميس على الدراسة التي أجرتها الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية (FRA) حول التمييز ضد المسلمين في الاتحاد الأوروبي. ويعد التقرير جزءاً من الاستطلاع الثالث الذي تجريه الوكالة حول تجارب المهاجرين وأحفادهم. تقدم الوكالة المشورة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي والحكومات الوطنية بشأن قضايا الحقوق الأساسية.
ألمانيا تحتل المرتبة الثانية في ارتفاع معدلات العنصرية ضد المسلمين
وفقاً لأتامان تأتي ألمانيا في المرتبة الثانية من حيث ارتفاع معدلات العنصرية ضد المسلمين بعد النمسا والتي تحتل المركز الأول على مستوى الاتحاد الأوروبي. وقالت مفوضة مكافحة التمييز “لقد وصلت معدلات كراهية المسلمين إلى مستويات مثيرة للقلق وعلينا أن نفعل شيئاً حيال ذلك”. وفقاً للدراسة التي أجرتها الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية تحت عنوان “كونك مسلماً في الاتحاد الأوروبي”، فإن معدلات التمييز ضد المسلمين واضحة في سوق العمل والإسكان في المقام الأول. فحوالي 40% من المسلمين في الاتحاد الأوروبي مؤهلون أكثر من اللازم لوظائفهم مقارنة بـ 22% من الناس بشكل عام. وأكثر من الثلث بنسبة 35% من المشاركين غير قادرين على شراء أو استئجار منزل بسبب التمييز، وقد ارتفعت النسبة مقارنة بدراسة مماثلة أجريت عام 2016 حيث كانت النسبة أقل بمعدل 22% .
التمييز على أساس ديني محظور
شملت الدراسة 9604 مسلماً في 13 دولة من الاتحاد الأوروبي في الفترة بين أكتوبر 2021 وأكتوبر 2022. وسجلت الدراسة زيادة حادة في العنصرية ضد المسلمين منذ استطلاع الرأي الأخير في عام 2016. حيث أكد 47% من المشاركين في الدراسة الحالية أنهم تعرضوا للتمييز العنصري مقارنة بـ 39% في عام 2016. وفي ألمانيا أكد 68% من المسلمين المشاركين في الدراسة أنهم تعرضوا للتمييز العنصري. وتقول أتامان إن استراتيجية مكافحة التمييز يجب أن تشمل الوقاية والتوعية بالإضافة إلى زيادة الحماية ضد التمييز. كما أكدت أنه من المهم أن نوضح الآن أن التمييز على أساس ديني محظور. وأضافت “لا يسعني إلا أن أنصح المتضررين بطلب المشورة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها”.