This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
DSFG
المؤتمر العربي الأول للبحث العلمي في ألمانيا خطوة إلى تعزيز الوجود الأكاديمي العربي
في خطوة رائدة تهدف إلى تعزيز الوجود الأكاديمي العربي في ألمانيا، تُعقد فعاليات المؤتمر العربي الأول للبحث العلمي يوم 21 سبتمبر في مدينة هانوفر، تحت رعاية الجمعية الألمانية السورية للبحث العلمي. ويجمع هذا الحدث الأكاديميين العرب من مختلف التخصصات، لتبادل المعرفة ومناقشة مستقبل البحث العلمي في مجالات متعددة، تشمل العلوم الطبية والهندسية والعلوم الإنسانية.
تنبع فكرة المؤتمر من الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين الباحثين العرب في ألمانيا، وهو ما يعكسه تصريح الدكتور هاني حرب، رئيس الجمعية وأحد منظمي المؤتمر، لموقع أمل هامبورغ الإخباري. حيث أكد قائلاً: “يهدف المؤتمر إلى تقديم منصة تفاعلية تعزز التواصل بين الأكاديميين العرب، مما يساعد في بناء شبكة قوية تدعم البحث العلمي”. ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه، فهو يسعى إلى تصحيح الصورة النمطية عن العرب بشكل عام والسوريين بشكل خاص، من خلال إبراز إنجازاتهم ونجاحاتهم الأكاديمية.
يهدف المؤتمر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، ويسعى إلى تعزيز الوجود الأكاديمي العربي من خلال توفير بيئة تفاعلية تسهم في تعزيز الروابط بين الباحثين، مما يسهل عليهم تبادل الأفكار. كما يسعى المؤتمر إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة للباحثين العرب في ألمانيا، لتسهيل التواصل والتعاون بينهم، ويعزز فرص العمل الجماعي والمشاريع البحثية المشتركة. كما يهدف إلى تعزيز فرص العمل والدراسات العليا للطلاب العرب، ومن خلال توسيع شبكة العلاقات الأكاديمية، يفتح الآفاق أمام الطلاب للحصول على فرص تعليمية أفضل.
بحسب تصريحات الدكتور هاني حرب، ستكون للمؤتمر مخرجات مهمة، حيث ستتاح الفرصة للباحثين لعرض أبحاثهم والمشاركة في مناقشات علمية. ويشمل برنامج يوم 21 سبتمبر جلسات حوارية تناقش موضوعات متنوعة، منها مستقبل السوريين في ألمانيا، والتحديات التي تواجه الجالية العربية الأكاديمية، مع تسليط الضوء على أبحاث العلماء العرب في مجلات علمية مرموقة.
يستضيف المؤتمر عدداً من الشخصيات البارزة في المجال الأكاديمي، مثل حسن طاهر صالح، عضو الحزب الأخضر والبرلمان الألماني، والدكتور كريستيان هولزهولستر، مسؤول المنح في هيئة التبادل الأكاديمي الألمانية (DAAD). كما سيتناول المؤتمر محاور علمية مهمة، منها دور المرأة في البحث العلمي، وأحدث الأبحاث في التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الباحثين العرب وتبادل الخبرات حول كيفية التغلب عليها.
تظهر الجمعية الألمانية السورية للبحث العلمي التزاماً كبيراً في تنظيم المؤتمر ويهدف المنظمون إلى تقديم تجربة متميزة للمشاركين. وقد اختارت مدينة هانوفر كموقع مثالي لإقامة هذا الحدث، مما يسهل وصول الأكاديميين من مختلف المدن. كما توجد تطلعات مستقبلية لإقامة مؤتمرات في مدن أخرى مثل فرانكفورت ودريسدن، بهدف توسيع دائرة المشاركة وتعزيز التعاون الأكاديمي. إن هذا الجهد يعكس حرص المنظمين على بناء بيئة تدعم البحث العلمي وتوطيد العلاقات بين الأكاديميين العرب في ألمانيا.
ستُعلن الجمعية أيضًا عن “منحة ناهد”، المخصصة لدعم الطلاب في دراسة اللغة الألمانية وتحمل تكاليف امتحانات اللغة، التي تتراوح تكلفتها بين 250 و300 يورو. تساهم هذه المنحة في تسهيل التحاق الطلاب بالبرامج الأكاديمية، مما يعكس التزام الجمعية بدعم التعليم العالي للطلاب العرب في ألمانيا.
إن المؤتمر يُعتبر بداية جديدة للمساهمة الفعالة في تعزيز البحث العلمي ودعم الأكاديميين العرب ، مما يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الوجود الأكاديمي العربي في ألمانيا. إذ يسعى المؤتمر إلى تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه الباحثين، ويعكس الأمل في بناء مجتمع أكاديمي متماسك وناجح يدعم تبادل المعرفة ويعزز من مكانة العرب في الساحة العلمية العالمية.