التصدي للإسلاموية في هامبورغ ودعوات قوية لإجراءات صارمة Photo: Canva Pro
3. سبتمبر 2024

التصدي للإسلاموية في هامبورغ ودعوات قوية لإجراءات صارمة

شهدت مدينة هامبورغ مؤخرًا مظاهرة لافتة، حيث رفع المشاركون لافتة كتب عليها “الخلافة هي الحل”. هذا المشهد يسلط الضوء على التحديات المعقدة التي يواجهها المجتمع الألماني في التعامل مع قضايا الإسلاموية.

دعوات لمواجهة التطرف

في أعقاب الهجوم المأساوي الذي وقع في سولينجن، تصاعدت الأصوات التي تنادي بضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة التطرف. ومن بين هذه الأصوات، كاظم أباسي، عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي دعا إلى تقييم شامل للإسلاموية في المدينة. وأكد أباسي على أهمية تعزيز الوقاية من التطرف كخطوة أولى لحماية المجتمع، مشددًا على ضرورة التعاون بين جميع فئات المجتمع لتحقيق ذلك.

فهم العلاقة بين الإسلام والتطرف

ناقش أباسي العلاقة بين بعض التوجهات المتطرفة والإسلام، مشيرًا إلى أن بعض التيارات الأصولية، مثل الوهابية وتنظيم الدولة الإسلامية، تنبع من تفسيرات معينة. ورغم أن الغالبية العظمى من المسلمين ترفض هذه التفاسير، إلا أن الدراسات أظهرت أن حوالي 20% من الهجمات الإرهابية في أوروبا في السنوات الأخيرة مرتبطة بأيديولوجيات إسلاموية، مما يستدعي التعمق في فهم هذه الظواهر.

استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف

دعا أباسي إلى تبني تدابير فعالة لمواجهة التطرف. من بين الاقتراحات، ضرورة تعزيز فرص العمل للاجئين، مما يسهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع ويقلل من مشاعر العزلة. كما أكد على أهمية تنفيذ قوانين مثل حظر حمل السكاكين كجزء من استراتيجية شاملة للحد من العنف.

كراهية القيم الغربية وتأثيرها

أوضح أباسي أن كراهية القيم الغربية لا تقتصر على الأفراد المتطرفين، بل قد تؤثر أيضًا على العلاقات الأسرية والمجتمعية. ومن الضروري معالجة هذه القضايا بشكل علني لتفادي استغلالها من قبل التيارات الشعبوية لأغراض سياسية. كما أظهرت دراسة من إحدى الجامعات الألمانية أن نسبة كبيرة من الشباب المهاجرين تشعر بالتهميش، مما يزيد من احتمالية انخراطهم في الأفكار المتطرفة.

تأثير التطرف على الشباب

لفت أباسي الانتباه إلى أن الأطفال والشباب في هامبورغ يتعرضون لأفكار سياسية متشددة، مما يستدعي تعزيز تدابير الوقاية والدعم النفسي لهذه الفئة. تشير التقارير إلى أن حوالي 30% من الشباب الذين يتبنون أفكارًا متطرفة هم من خلفيات مهاجرة، مما يتطلب معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية بشكل فعّال.

التعليم كوسيلة لمكافحة التطرف

رأى أباسي أن التعليم الديني المشترك في المدارس يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمواجهة التطرف. ويعزز هذا النوع من التعليم فهم الديانات والثقافات الأخرى، مما يسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي. تشير الدراسات إلى أن المدارس التي تعتمد برامج تعليمية متعددة الثقافات تساعد في تقليل التوترات بين الطلاب.

دعم رواد الأعمال من المهاجرين

في سياق جهوده لمكافحة التطرف، يعمل أباسي كمدير لمنظمة غير ربحية تدعم رواد الأعمال من ذوي الخلفيات المهاجرة. ويسعى من خلال هذه المبادرة لتعزيز الاقتصاد المحلي وتمكين المهاجرين من المساهمة بشكل فعّال في المجتمع، حيث أظهرت الأبحاث أن المشاريع الصغيرة التي يقودها المهاجرون تلعب دورًا هامًا في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.

اقرأ المزيد

في الآونة الأخيرة، أثيرت موجة من القلق والانتقادات من قبل مجموعة من المثقفين اليهود المقيمين في ألمانيا تجاه مشروع قرار برلماني جديد يحمل عنوان "لن يتكرر أبدًا: حماية وتعزيز الحياة اليهودية في ألمانيا". هذا القرار، الذي يجري صياغته حاليًا من قبل أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، يزعم أنه يهدف إلى حماية وتعزيز الحياة اليهودية في البلاد، لكنه في الواقع قد يفضي إلى نتائج عكسية خطيرة. وقد نشرت صحيفة
taz  رسالة الاحتجاج باللغتين الألمانية والإنجليزية.

انتقادات للحد من حرية التعبير

أحد الأسباب الرئيسية التي تدعو للقلق هو أن مشروع القرار قد يؤدي إلى تقييد حرية التعبير في ألمانيا، مما ينعزل بالبلاد عن باقي العالم الديمقراطي. كما أنه من المحتمل أن يزيد من تعريض الأقليات العرقية والدينية، وخاصة المجتمعات العربية والإسلامية، لمزيد من الاستهداف. يرى الموقعون على رسالة الاحتجاج أن القرار لن يحقق أهدافه المعلنة، بل على العكس، قد يضعف تنوع الحياة اليهودية في ألمانيا من خلال ربط جميع اليهود بأفعال الحكومة الإسرائيلية، وهو تصور يعزز الصور النمطية المعادية للسامية.

تحفظات قانونية على المشروع

على الصعيد القانوني، أبدى العديد من القانونيين شكوكهم حول دستورية هذا القرار، معتبرين أنه يخلط بشكل خطير بين الحياة اليهودية في ألمانيا والمصالح الإسرائيلية. كما انتقد شخصيات بارزة مثل ييرزي مونتاج ومايكل بارينبوم أن القرار يستغل لتعزيز أجندات سياسية معينة على حساب الحقوق والحريات الأساسية، مثل حرية التعبير والتجمع.

التعريف المثير للجدل لمعاداة السامية

يتضمن مشروع القرار دعوة للحكومة الألمانية إلى استخدام تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية كأساس لتقييم الأنشطة والمشاريع العامة. وقد تعرض هذا التعريف لانتقادات واسعة لأنه يساوي بين النقد المشروع للحكومة الإسرائيلية ومعاداة السامية، وهو ما قد يؤدي إلى قمع الأصوات المعارضة لإسرائيل. كما أشار المنتقدون إلى وجود بدائل معترف بها، مثل "إعلان القدس حول معاداة السامية"، والتي يمكن اعتمادها بدلاً من الاعتماد الحصري على تعريف IHRA.

التركيز الخاطئ على الفنانين والمهاجرين

يذهب مشروع القرار إلى حد تصوير الفنانين والطلاب والمهاجرين كمصادر رئيسية لمعاداة السامية في البلاد، مما يعتبره النقاد تشويهاً للواقع. فهم يرون أن مثل هذه التصورات تعزز الربط الخاطئ بين معاداة السامية وأي انتقادات توجه للحكومة الإسرائيلية، مما يشوه الحقائق على الأرض. يذكر المحتجون أن الغالبية العظمى من الجرائم المعادية للسامية تنبع من اليمين المتطرف الألماني، وليس من الأقليات أو الجماعات المهاجرة.

إغفال للخطر الحقيقي

يشير المحتجون إلى أن مشروع القرار يغفل عن الخطر الحقيقي الذي يهدد اليهود في ألمانيا والمتمثل في تصاعد القوى اليمينية المتطرفة، مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي يعد ثاني أقوى حزب سياسي في البلاد. وبالرغم من ذلك، يركز مشروع القرار بشكل غير مبرر على الأقليات والمهاجرين، مما يعد إلهاءً خطيرًا عن التهديدات الحقيقية.

دعوة لمشاركة أوسع في صياغة القرار

في ختام رسالتهم، يطالب المثقفون اليهود بضرورة إشراك مجموعة متنوعة من الأصوات اليهودية في صياغة هذا القرار، مؤكدين أن حماية الحياة اليهودية في ألمانيا لا يمكن أن تتحقق عبر إجراءات قمعية. ويؤكدون على ضرورة تعزيز حقوق جميع الأقليات، معتبرين أن الدروس المستفادة من الهولوكوست تحتم علينا ألا نسمح بتكرار أي شكل من أشكال الظلم ضد أي مجموعة، وأن "لن يتكرر أبدًا" يجب أن تكون عبارة شاملة لكل البشر.الموقعين:

Karen Adler, Historikerin

Alma Albert, Kunstkonservatorin

Aviad Albert, Linguist

Udi Aloni, Filmemacher

Tamar Amar-Dahl, Historikerin

Daniel Antoszyk

Ido Arad, Dirigent

Josh Axelrod, Journalist

Prof. Dr. Kurt Bader, Professor Emeritus

Michael Baers, Künstler und Wissenschaftler

Roii Ball, Historiker

Michael Barenboim

Joram Bejarano, Musiker

Eliana Ben-David, Musikradio-DJ und Kurator

Avi Berg, Künstler

Judith Bernstein

Sanders Isaac Bernstein, Schriftsteller

Adam Berry, Journalist

Candice Breitz, Künstlerin

Adam Broomberg, Künstler

Cora Browner

Jevgeniy Bluwstein, Sozialwissenschaftler

Alexander Theodore Moshe Cocotas, Schriftsteller und Fotograf

Dror Dayan, Filmemacher und Akademiker

Anita Di Bianco, Künstler

Esther Dischereit, Schriftstellerin

Tamar Ilana Dolezal

Tomer Dotan-Dreyfus, Freier Autor und Übersetzer

Michael Dunajevsky

Asaf Dvori, Dichter

Deborah Feldman, Autorin

Sylvia Finzi, Bildkünstlerin

Erica Fischer, Schriftstellerin

Jonathan Fridman

Ruth Fruchtman, Schriftstellerin

Tom Givol

Harry Glass

Paul Grossman, Psychologe

Julia Gyemant, Kurator

Iris Hefets, Psychoanalytikerin

Wieland Hoban, Komponist und Übersetzer

Michal Kaiser-Livne, Psychoanalytikerin

Aurelia Kalisky

Barrie Kosky, Theater- und Opernregisseur

Quill Kukla, Philosoph und Autor

Matt Lambert, Filmemacher und Künstler

Elad Lapidot, Professor für Judaistik

Jacob Wolf Lefton, Schauspieler, Schriftsteller, und Friedensstifter

Hadas Leonov, Softwareentwickler

Lindsay Lerman, Autorin

Eliza Levinson, Schriftstellerin und Lektorin

Ruth Lewis, Freiberuflicher Illustrator

Rapha Linden, Schrift­stel­le­r*in

Adi Liraz, Künstlerin und Pädagogin

Ruth Luschnat, Heilpraktikerin – Einzelfallhilfe

Liav Keren, Datenwissenschaftler

Ben Mauk, Schriftsteller und Journalist

Ben Miller, Schriftsteller und Historiker

Yonatan Miller, Gewerkschafter

Liron Milstein, Schriftsteller

Peaches Nisker, Musikerin

Jason Oberman, Musiker, Wissenschaftler

Jesse Olszynko-Gryn, Historiker

Rachel Pafe, Schriftstellerin und Wissenschaftlerin

Lucy Park, Künstlerin

Mark Peranson, Kurator und Schriftsteller

Siena Powers, Künstlerin und Schriftstellerin

Tamar Raphael, Schriftstellerin

Udi Raz, Doktorand

Emilia Roig, Schriftstellerin

Liz Rosenfeld, Künstlerin

Tomer Rosenthal, Künstler

Ryan Ruby, Autor

Rebecca Rukeyser, Schriftstellerin

Lottie Sebes, Künstlerin

Zoe Schattenburg

Oded Schechter, Wissenschaftler, Judaistik und Philosophie

Adam Schorin, Schriftsteller und Filmemacher

Anton Sefkow, Wissenschaftler

Mati Shemoelof, Schriftsteller und Kurator

Univ.-Prof. Dr. Marc Siegel, Professor für Filmwissenschaft

Lili Sommerfeld, Musikerin und Schriftstellerin

Shaked Spier, Wissenschaftler und Aktivist

Maya Steinberg, Filmemacherin

Shelly Steinberg

virgil b/g taylor, Künstler

Aria Tilove, Naturwissenschaftlerin

Katharina Verleger, Wissenschaftlerin

Daphna Westerman, Künstlerin und Doktorandin, Visuelle Kulturen

Albert Wiederspiel, Ehemaliger Leiter

Roland Wiegel, Azubi

Adam Stanley Wilkins, Schriftsteller, Akademiker und Biologe

Lily Zlotover, Künstlerin

Bild von Canava