مع بدء العام الدراسي وعودة الطلاب إلى المدارس في هامبورغ وألمانيا بشكل عام، تبرز مسألة صحة الفم والأسنان كأولوية هامة. تقرير متخصص صدر هذا العام عن AOK Rheinland/Hamburg، كشف عن زيادة ملحوظة بمعدلات تسوس الأسنان بين الأطفال في هامبورغ مقارنة بباقي الولايات والمناطق. حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال التحقوا بالمدرسة لأول مرة من تدهور سلامة أسنانهم.
هامبورغ في المرتبة ما قبل الأخيرة!
احتل أطفال هامبورغ المرتبة ما قبل الأخيرة في تصنيف نسبة الأطفال الذين يتمتعون بأسنان صحية في سن المدرسة. وقد قامت AOK بتحليل بيانات التأمين الصحي لنحو 43 ألف طفل من مواليد الأعوام 2015 و2016، منهم 4375 طفل من هامبورغ. وأظهرت النتائج أن حوالي ثلث أطفال هامبورغ يعانون من مشاكل بالأسنان. بينما يتمتع نحو 67% منهم بأسنان سليمة، وهذه النسبة أقل من النسبة المثالية التي حددتها منظمة الصحة العالمية (80%). إضافةً إلى ذلك، زار حوالي 30% من أطفال الولاية تحت 7 سنوات طبيب الأسنان لوضع حشوات لأسنانهم مع بداية العام الدراسي الجاري.
تأثير الأسنان على النطق!
أوضحت أخصائية تقويم الأسنان في عيادة AOK Rheinland/Hamburg، غابرييلا نيميث، أن تسوس الأسنان منذ سن مبكرة يؤثر بشكل كبير على نمو الأسنان الدائمة بشكل سليم، وقد يؤدي إلى مشاكل في البلع والنطق لدى الأطفال. وأكدت نيميث على أهمية تشجيع الوالدين لأطفالهم على الحفاظ على نظافة الفم الدائمة وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري سنويًا لاكتشاف مشاكل الأسنان مبكرًا. كما شددت على أهمية تقديم تغذية متوازنة قليلة السكريات لحماية الأطفال من مشاكل الأسنان المختلفة.
أهمية الوقاية من تسوس الأسنان
تشير الدراسات إلى أن الوقاية من تسوس الأسنان في سن مبكرة أمر ضروري لتجنب مضاعفات التسوس ومشاكل الأسنان المستقبلية. ويبدأ التأمين الصحي القانوني بتغطية الفحوصات السنية من الشهر السادس بعمر الطفل، وتغطي AOK Rheinland/Hamburg تكاليف إصلاح الأسنان وعلاجها حتى سن 18عام. لذلك، من المهم إجراء فحوصات لأسنان الأطفال مرتين على الأقل سنويًا بدءً من سن السادسة للحصول على التدخل الطبي المبكر وترميم الأسنان اللبنية ومعالجة الفجوات التي قد تظهر بالأسنان.