مؤهلون ولكن مرفوضون.. عوائق ادماج اللاجئين في سوق العمل الألماني! Foto: Pixabay
3. أغسطس 2024

مؤهلون ولكن مرفوضون.. عوائق ادماج اللاجئين في سوق العمل الألماني!

تواجه ألمانيا نقصاً حاداً بالعمالة المؤهلة في العديد من القطاعات. يمكن أن يشكل طالبي اللجوء المؤهلين حلاً لهذه المشكلة، لكن النظام الحالي لا يسمح بذلك بصفة عامة! يوضح مثال من فورستنفلد بروك الفرص الضائعة التي تنشأ من هذا الوضع.

 قصة سعيد كمانكيش

سعيد كمانكيش، مهندس بناء إيراني، هرب من النظام الإيراني عام 2020 وقدم طلب لجوء في ألمانيا. بالرغم من دراسته في إنجلترا، بولندا، وماليزيا، وكونه يعمل كمدير مشروع منذ سنتين، رُفض طلب لجوئه عام 2021، وهو ينتظر منذ ذلك الحين قراراً قضائياً. يقول سعيد: “الوطن هو المكان الذي أكون فيه حراً وأستطيع بناء حياة جديدة”.

 الإجراءات القانونية والمخاطر

بسبب النظام القانوني الألماني، لا يمكن لطالبي اللجوء الانتقال بسهولة إلى تصنيف المهاجرين العمال. ويعتبر سعيد مثالاً كلاسيكياً لشخص مؤهل يمكن أن يساعد في سد نقص العمالة. ومع ذلك، يواجه أرباب العمل، مخاطر كبيرة عند توظيفهم لهؤلاء اللاجئين بسبب عدم ضمان بقائهم في البلاد.

 نسبة التعليم بين طالبي اللجوء

وفقًا لتقرير من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، يتمتع نسبة كبيرة من طالبي اللجوء بمستوى تعليمي جيد، خاصة من إيران وفنزويلا. على سبيل المثال، 83% من اللاجئين الإيرانيين لديهم تعليم عالي، و46.3% منهم يحملون شهادات جامعية.

 انتظار الحُكم

ينتظر سعيد منذ ثلاث سنوات قرار المحكمة بشأن طلب لجوئه. يشعر بالإحباط بسبب هذه الانتظار الطويل ويخشى من احتمالية الترحيل على الرغم من تأهله واندماجه بالمجتمع الألماني.

 دور المجتمع المحلي

وجد سعيد كمانكيش الدعم في كنيسة الخلاص الإنجيلية بمدينة فورستنفلد بروك، حيث ساعده القس فالنتين فينديبورغ بالحصول على السكن والعمل. يقول القس: “سعيد مثال ممتاز على نجاح الاندماج في المجتمع”.

تظهر حالة كمانكيش التحديات التي يواجهها اللاجئ المؤهل في ألمانيا بسبب القوانين الحالية. هذا الوضع يؤدي إلى خسارة كبيرة للمهارات والكفاءات التي يمكن أن تسهم في سد الفجوات بسوق العمل الألماني. تحتاج ألمانيا إلى إعادة النظر في قوانين الإقامة لجعلها أكثر مرونة واستفادة من الإمكانات المتاحة بين اللاجئين المؤهلين.

المصدر