كيف تؤثر التغيرات المناخية على صحة 50% من سكان ألمانيا؟ Foto: Canva
20. يوليو 2024

كيف تؤثر التغيرات المناخية على صحة 50% من سكان ألمانيا؟

أظهرت تقارير أن حوالي 50% من سكان ألمانيا يتأثرون بالتغيرات المناخية المختلفة، وتسمى هذه الحالة بحساسية الطقس. إذ تظهر لديهم أعراض مرضية عند حدوث تغيرات مناخية، مثل العواصف الرعدية أو الرملية وانخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة. وتشمل أبرز هذه الأعراض، الصداع والتعب وآلام المفاصل والأرق. وفي استطلاع شمل 10ألاف شخص أجراه معهد روبرت كوخ، أبلغ 47% من المشاركين عن تأثرهم بتغيرات الطقس وظهور أعراض مرضية لدى معظمهم، تراوحت مدتها بين يومين إلى ثلاثة أيام.

من الذين يتأثرون بشكل أكبر؟

 يرجع الأطباء ظهور بعض الأعراض المرضية عند حدوث تغير مناخي إلى خلايا الجسم الحسية والعصبية. والتي ترسل إشارات للمخ عند الإحساس بتغيرات مناخية. ويعمل الجسم على التأقلم مع هذه المتغيرات والاستجابة لها، ما يؤدي لظهور أعراض مختلفة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وبحسب موقع فوكس الألماني، يؤثر ارتفاع درجة الحرارة على الأشخاص المصابين بمشاكل بالأوعية الدموية والجهاز التنفسي. ويتأثر الأشخاص المصابون بالربو والحساسية التنفسية بشكل خاص عند حدوث عواصف رملية. رئيس مركز البحوث الطبية والأرصاد الجوية التابع لهيئة الأرصاد الجوية الألمانية (DWD)، البروفيسور أندرياس ماتساراكيس، قال إنه عند حدوث تغيير بدرجة الحرارة، يعمل الجهاز العصبي والدورة الدموية على تنظيم درجة حرارة الجسم للحفاظ عليها عند 37 درجة مئوية. ليتمكن الجسم من أداء وظائفه بصورة جيدة، وهذا ما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة.

شهادات مباشرة

كريستينا مولر، 34 عامًا، تقول: “عندما يحدث تغير مفاجئ بالطقس، أشعر بصداع شديد، وألم بالمفاصل يستمر ليومين على الأقل. وهذا يؤثر على قدرتي على العمل والقيام بمهامي اليومية”. فيما تحدث هانز شولتز، 58 عامًا، أنه يعاني من الربو، وأن العواصف الرملية تجعل تنفسه صعبًا للغاية، ويضطر أحيانًا للبقاء بالمنزل لعدة أيام حتى تتحسن الحالة الجوية.

البقاء في المنزل لفترات طويلة مضر!

بحسب عدد من الأطباء وخبراء المناخ، فإن ظهور أعراض مرضية لدى الأشخاص جراء تغيرات المناخ أو ما يسمى بحساسية الطقس، يعد من المشاكل الصحية الشائعة مؤخرًا. وذلك جراء التغيرات المناخية الكثيرة التي تشهدها الأرض بصورة متسارعة. والتغيرات المختلفة في نمط الحياة، ومنها ميل الناس لقضاء أوقات أطول داخل غرف مغلقة، وعدم بقائهم في المساحات المفتوحة الطبيعية لوقت أطول. ما جعل أجسامهم تعجز عن التكيف السريع مع التغيرات المناخية المختلفة.

نصائح للتكيف

 ينصح الأطباء باتباع بعض الإجراءات لتخفيف تأثيرات حساسية الطقس:

  • البقاء في الأماكن المغلقة خلال الأيام ذات الطقس السيء.
  • استخدام أجهزة الترطيب لتنظيم مستوى الرطوبة في الهواء.
  • الحفاظ على روتين صحي من تغذية متوازنة ونوم كافٍ.
  • استشارة الطبيب للحصول على العلاجات المناسبة في حال ظهور أعراض شديدة.