انطلقت ظهر أمس السبت مظاهرة مؤيدة لفلسطين من أمام محطة قطارات هامبورغ الرئيسية. بدأت المظاهرة بكلمات من قبل بعض المنظمين ثم توجهت مسيرة لوسط هامبورغ. وفقاً لشرطة هامبورغ فإن حوالي 1000 شخص شارك في المظاهرات، لكن الصور تُظهر أعداداً أكبر بكثير لم نستطع تأكيدها من مصدر رسمي. تُعد هذه المسيرة الأكبر التي تشهدها هامبورغ منذ بدء الحرب على غزة، وفي ظل الحظر المفروض على المظاهرات المؤيدة لفلسطين. سجّلت المظاهرة من قبل منتدى هامبورغ للتفاهم الدولي ونزع السلاح العالمي ، حيث ما يزال هناك حظر على حصول الجمعيات الفلسطينية على تصريح للتظاهر. هتف المشاركون في المسيرة بشعارات مثل “غزة حرة حرة” و “أوقفوا الحرب على غزة” خلال مرورهم بشارع Mönckebergstraße و Jungfernstieg حتى وصلوا إلى محطة دامتور وانتهت المظاهرة في الثالثة مساءً.
إجراءات صارمة خلال المسيرة
انقسمت المسيرة إلى جزئين تقدم كل منهما سيارة نقل كبيرة، استُخدمت كمنصة اعتلاها المنظمون وبعض المتحدثين الذين ألقوا كلمات أو قادوا الهتافات. حالة التوتر والقلق الشديد كانت واضحة خوفاً من هتاف المشاركين بشعارات قد تُسبب حرجاً للمنظمين أمام هيئة التجمع التابعة لشرطة هامبورغ. هتف بعض المتظاهرين “أوقف الحرب” فبادر أحد المنظمين بإخبارهم أن هذا الشعار غير مسموح بمشاركته. لكن في النهاية أكمل المتظاهرون الهتاف. أثناء مرور المسيرة في شارع Mönckebergstraße كان الشارع مُكتظاً بالمارة نظراً لقرب أعياد الميلاد وإقبال الكثيرين على التسوق ، والذين توقفوا لمشاهدة المتظاهرين أو التقاط بعض الصور.
تمديد الحظر على المظاهرات المؤيدة لفلسطين.
أصبح الحظر المفروض على مثل هذه المظاهرات ساري المفعول منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيث يمدّد مراراً منذ ذلك الوقت. حظرت هيئة التجمع التابعة لشرطة هامبورغ الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وقد بررت السلطات الحظر بالقول إن السلامة العامة مُعرضة للخطر بسبب هذه المظاهرات. وفقاً لموقع NDR فإنه بموجب الحظر يمكن لأي شخص يخالف القرار ويخرج في مظاهرة بدون تصريح أن يتلقى غرامة تصل إلى 500 يورو. وأن أي شخص يدعو للتظاهر غير المُصرح به يجب أن يتوقع عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى سنة واحدة أو غرامة مالية. تلجأ الجمعيات الفلسطينية في هامبورغ إلى طلب المساعدة من جمعيات ألمانية معروفة لدي الشرطة للحصول على تصريح للتظاهر نظراً لرفض الطلبات المقدمة من قبلهم لهيئة التجمع.