مطلع سبتمبر/أيلول الماضي تعرض قطيع من الأغنام في مقاطعة Stade لهجوم من قبل ذئب أو عدة ذئاب. حيث قٌتل 18 حيوان من إجمالي 112، كما تم قتل 37 رأساً من الأغنام على يد طبيب بيطري بعد الهجوم. وخلال هجوم أخير في منتصف سبتمبر/ أيلول قُتل 19 خروفاً في إيجستورف/ هاربورغ. وفقاً لصحيفة Abendblatt فإن الجدل حول تزايد عدد الذئاب بات مقلقاً، إذ انقسمت الآراء بين متعصبين لحماية الذئاب ومُربي الماشية الذين يعون لإبادة الذئاب. تُعتبر كلاب حراسة القطيع إحدى الوسائل لمكافحة هجمات الذئاب.
تدافع الكلاب عن قطيعها مثل عائلتها
يجب أن تُربى جراء الكلاب ضمن العائلة التي من المفترض أن يقوموا بحمايتها لاحقاً. فعلى سبيل المثال في مزرعة الدواجن و الإوز في نوردهايد تمتلك عائلة شفيرك 22 كلباً للحراسة. والتي تتولى حراسة حوالي 17 ألف من الإوز والبط. حيث يرافق كلب حراسة الماشية ذو الخبرة الكلاب الصغار من أجل تعلم الحرفة. وبالرغم من مظهر الكلاب المحبوب فلا يُسمح لهم بدخول منزل عائلة شفيرك لأنه يجب أن يرتبطوا بالدواجن ويقوموا بحمايتها وليس العائلة.
كلاب الحراسة ضرورية لكنها مكلفة
تعرضت عائلة بيننج لهجومين من الذئاب هذا العام. فقد فقدت الكلاب المصابة أطواقها مما يشير إلى محاولة الذئب لعض حناجرها. وتبلغ تكلفة شراء كلب الحراسة حوالي 5000 يورو، بينما تصل تكلفة الغذاء حوالي 1000 يورو لكل كلب سنوياً. بالإضافة إلى نفس المبلغ من أجل التكاليف البيطرية. لم يتلق مربي الدواجن مانفريد شفيرك أي دعم مادي. إذ تُطبق كل ولاية اتحادية نظام مختلفة لتمويل تدابير حماية القطيع من هجمات الذئاب. ففي ولاية سكسونيا السفلى حيث يعيش شفيرك ذهبت التعويضات فقط لمربي الأغنام والماعز والماشية والخيول، وفقاً لمايكل سلايتر –مستشار حماية القطيع في غرفة الزارعة. أما مُزارعو الدواجن الذين تعرضوا لهجمات فلم يحصلوا على دعم.
