نحو 40% من سكان هامبورغ ليس لديهم أصول ألمانية! MigrationshintergrundFoto: Canva Pro
5. سبتمبر 2023

نحو 40% من سكان هامبورغ ليس لديهم أصول ألمانية!

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات الشمال، ارتفاع نسبة سكان هامبورغ من خلفيات مهاجرة هذا العام لتصل النسبة إلى حوالي 40%!  وكانت النسبة العام الماضي تبلغ حوالي 39%، ويمثل الأطفال دون سن 18النسبة الأكبر من هؤلاء بواقع 56%.

إيجابيات زيادة عدد السكان من خلفيات مهاجرة!

أظهر مسح أجرته صحفية هامبورغر أبندبلات اختلاف الآراء بين الأحزاب السياسية في البرلمان حول سكان هامبورغ ممن ينتمون لأصول أخرى! ويرى تحالف الأحمر والأخضر أن هامبورغ مدينة متنوعة يتعايش فيها الناس بشكل جيد بغض النظر عن أصولهم. ويرى المتحدث باسم سياسة الاندماج للمجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كاظم أباسي، ميزات كثيرة في تنوع سكان المدينة! والذي يسهم بإثراء المشهد  الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وترى المتحدثة باسم سياسة الهجرة في حزب الخضر، فيليز ديميريل، بأن القادمين من الخارج يساعدون بتغطية نقص العمال المهرة! وخاصة أن هناك حاجة لما يقرب من 400 ألف عامل إضافي من الخارج سنوياً.

الألمان أقلية!

تتخذ بعض الأحزاب موقفاً رافضاً تجاه زيادة عدد المهاجرين في ألمانيا، ومن تمكينهم  الحصول على جنسية البلاد وادماجهم بالمجتمع! رئيس المجموعة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا، ديرك نوكيمان، قال إن سياسية الترحيب بالمهاجرين خطيرة وغير مقبولة! وبأن الألمان الذين ينتمون لأصول ألمانية أصبحوا أقلية بالمقارنة مع السكان الآخرين من خلفيات مهاجرة!

سياسة التعامل مع المهاجرين لم تكن جيدة!

 ترى بعض الأحزاب أن المشكلة لم تكن بزيادة أعداد اللاجئين وإنما بسياسة التعامل مع هؤلاء المهاجرين منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ويقول خبير الهجرة في التيار اليساري، متين كايا، إنه من الضروري أن تعمل الحكومة الاتحادية والاتحاد الأوروبي على ضمان احترام حقوق الإنسان سواء في البلدان التي يهاجرون منها أو في البلدان التي يهاجرون إليها.

اندماج اللاجئين بالمجتمع يتطلب المزيد من الأموال!

يعد اندماج اللاجئين في المجتمع ومنع تكوين مجتمعات موازية ومختلفة عن مجتمع مدينة هامبورغ، تحدٍ حقيقي لسلطات المدينة! خاصة في ظل استمرار تدفق اللاجئين. ويقول رئيس كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي البرلمانية، دينيس ثيرينغ، إنه يجب على سلطات المدينة توفير المزيد من الفرص لتمكين اللاجئين من الحصول على مؤهلات تعليمية جيدة، وتمكين المشاركة المجتمعية وفي سوق العمل، لتسهيل اندماج هؤلاء بالمجتمع المحلي.