Die Männer als LehrerFoto: Canva Pro
24. أغسطس 2023

قلّة عدد المعلّمين الذكور في ألمانيا

تعاني المدارس من قلّة عدد الذكور الذين يعملون كمعلمين أكثر فأكثر في ألمانيا. وهذا يعتبر “لغزاً” بالنسبة لـفوض التعليم بولاية هامبورغ تيس رابيه، وفقاً لموقع MOPO. ففي العام الدراسي الجديد باشر 443 معلماً مبتدئاً خدمتهم في هامبورغ. وأعلنت إدارة المدارس بالولاية أمس، ارتفاع عدد المعلمين المتدربين إلى مستوى جديد. ولكن هناك شيئاً واحداً يزعج رابيه! ففي وقت مبكر من 1 فبراير بدأ 427 من المعلمين المحتملين بالخدمة الإعدادية التدريس في مدارس هامبورغ. وهذا يعني أن 870 معلماً جديداً محتملاً تعيّنوا في العام التقويمي الحالي.

قلّة عدد المعلّمين الذكور

ومع ذلك يفترض رابيه أن نقص المعلمين سيكون محسوساً أيضاً في هامبورغ. حيث تحتاج المدينة إلى حوالي 900 معلم جديد سنوياً. وارتفع عدد الطلاب إلى أكثر من 270 ألف طالب هذا العام الدراسي. فهناك 469 مدرسة منها: 376 حكومية و93 خاصة.

لكنّ حوالي ربع المدرسين المتدربين الجدد (28%) هم من الذكور. وفي المدارس المهنية وحدها ما يزال الرجال يشكلون الأغلبية بنسبة 54.5% أما في المدارس الابتدائية فالنسبة 13.8% فقط من المعلمين المحتملين هم من الذكور.

هذه النسب فاجأت رابيه الذي قام بالتدريس بإحدى مدارس الثانوية في هامبورغ: “يظل الأمر غامضاً وليس في صالح النظام المدرسي أن عدداً أقل من الرجال يريدون أن يصبحوا معلمين. التدريس هو عمل مُرضٍ وهادف من جميع النواحي. وهو من أفضل المهن مدفوعة الأجر في ألمانيا”.

هيمنة النساء على العمل في المدارس

تشير إحصائيات المكتب الاتحادي للإحصاء للعام الدراسي 2021/2022 إلى أن التعليم المدرسي غالبيته من الإناث في هذا البلد. وإذا ألقينا نظرة على أنواع المدارس المختلفة، فمن الملاحظ أنه في كل مؤسسة تعليمية تهيمن النساء بشكل واضح. والفجوة بين الجنسين أكبر في رياض الأطفال. حيث تصل نسبة المعلمات إلى 93.1%. واحد فقط من كل عشرة معلمين هو رجل! والصورة مماثلة بالمدارس الابتدائية: 88.5% من الموظفين المتخصصين هم من النساء. و11.5% فقط من المعلمين هم من الرجال. وينطبق الشيء نفسه على الصفوف الأولية بنسبة 85.3% من النساء. وفي مجال المدارس الثانوية فإن الوضع أصبح أفضل، لكن المرأة ما تزال متقدمة بمجال التعليم، فـ 67.1% من المعلمين في المدارس الثانوية هم من الإناث. أما فيHauptschule فنسبة المعلّمات تصل إلى 66.5%.

السبب في قلّة عدد المعلّمين الذكور

إن حقيقة هيمنة المعلمين في العديد من المؤسسات التعليمية ونقص الرجال داخل النظام التعليمي هي ظاهرة معقدة تتأثر بعوامل مختلفة. منها نماذج الأدوار التقليدية والإدراك الاجتماعي الذي يربط المهنة بصفات مثل التعاطف والرعاية والصبر والتي يُنظر إليها بشكل نمطي على أنها “أنثوية” يمكن لهذه الصور النمطية أن تجعل الرجال يشعرون بأنهم أقل انجذاباً إلى الوظيفة أو يشعرون بعدم الأمان بشأن التوافق مع الملف الوظيفي. بالإضافة إلى ظروف العمل والأجور.