يعتقد واحد من كل عشرة أشخاص أن ألمانيا لن تعاني من تغيرالمناخ خلال الـ 30 عام القادمة. وفقاً لموقع NDR، كانت هذه نتيجة دراسة تمثيلية أجراها مركز هيلمهولتز بجامعة هامبورغ. لا تزال العاصفة التي ضربت هامبورغ عام 1962 تلعب دوراً حتى اليوم! حيث خلفت 315 قتيلا وتركت الآلاف مشردين بلا مأوى. حدث ذلك بسبب تحطم العديد من السدود وغمرت المياه حينها ما يقرب من سدس المدينة. هبوب عاصفة “زكريا” في مثل هذا الوقت من العام أمر غير اعتيادي، إذ يُفترض أن يكون في فصل الخريف.
تساقط الأشجار بسبب العواصف الشديدة
تسببت عاصفة “زكريا” بأجواء مضطربة أمس في هامبورغ. وحذرت الوكالة الاتحادية البحرية والهيدروغرافية “BSH” من ارتفاع منسوب المياه بشكل غير عادي بمقدار 1.5 متر فوق متوسط ارتفاع منسوب المياه. وتعرض موقف السيارات في Neumühlen وسوق السمك للغرق الجزئي مساء أمس. ونصحت الشرطة تجنب المنطقة المتضررة حول نهر إلبه ونقل السيارات إلي أرض مرتفعة. وسجلت فرقة الإطفاء في هامبورغ حوالي 70 بلاغاً متعلق بالطقس. كانت في الأغلب بسبب أشجار أو أغصان مهددة بالسقوط.
القلق بسبب تغير المناخ
تغير المناخ أصبح ملحوظاً في هامبورغ. هذا ما تراه الأغلبية العظمى من سكان هامبورغ خاصة بين جيل الشباب. جاء ذلك وفقاً للدراسة التمثيلية التي أجراها مركز هيلمهولتز عن رأي السكان بالتغير المناخي. وقال رئيس الدراسة بيات راتر، إنه متفاجئ من قلة عدد السكان المستعدين لتلك التغيرات. بالرغم من أن 70% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قاموا بتنزيل تطبيق التحذير أو تطبيق خاص بالطقس على هواتفهم. إلا أنه لا يكاد أحد يعرف ما يجب فعله في حالة حدوث أزمة أو الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها.
العواصف والفيضانات أكبر مخاوف السكان
وفقاً للمسح فإن سكان هامبورغ هم الأكثر قلقاً بشأن العواصف والفيضانات. يجري حالياً تنفيذ مشروع بحثي في جامعة هامبورغ عن كيفية إعداد الناس أنفسهم بشكل أفضل لعواقب تغير المناخ. على سبيل المثال هل يقوم الأشخاص بتثبيت أسقف المنازل بشكل مزدوج! مدى حرص الأشخاص على توفير إمدادات كافية من الماء والطعام والأدوية بالمنزل. في ألمانيا يعتمد السكان دائماً على الحكومة للحماية من الفيضانات. لكن هناك العديد من الأشياء التي يمكن للأشخاص القيام بها بمفردهم استعداداً لتلك الكوارث الطبيعية.